أنشطة وتحولات جماعات الغلو والتطرفالإصداراتالتقارير الموضوعية

تقرير مجريات الندوة الحوارية: “نحو مقاربة نموذجية لمواجهة خطاب الغلو والتطرف في السياق السوري من خلال التجارب والدروس المستفادة”

أقام مركز الحوار السوري، بالشراكة مع مؤسسة قرطبة بجنيف ، ندوة حوارية بعنوان: ” نحو مقاربة نموذجية لمواجهة خطاب الغلو والتطرف في السياق السوري من خلال التجارب والدروس المستفادة”. حيث يلخص هذا التقرير أبرز النقاط التي وردت في الأوراق المقدمة والمناقشات التي دارت حولها.

فقد ناقش المحور الأول أهمية وجود مرجعية شرعية موحدة تتصدى لفكر الغلو وشبهاته، حيث عرضت الورقة الأولى دور المرجعية الشرعية التي تصدت لهذا الفكر في الحالة السورية، وقدمت بعض التوصيات لتعميق دورها، وزيادة تأثيرها. ثم تطرقت النقاشات إلى تحديد التحديات والصعوبات التي واجهتها المرجعية الدينية خلال تصديها لفكر الغلو، حيث أكدت على ضرورة التصدي للعوامل التي شجعت في انتشار هذا الفكر، كما حللت الجوانب التي أضعفت خطاب المرجعية الدينية واقترحت العديد من الحلول لزيادة أثر الخطاب المعتدل.

وجاء المحور الثاني لاستعراض مجموعة من المعايير التي يتم من خلالها التمييز بين الفصائل المعتدلة والفصائل المتطرفة، حيث افتتح بورقة بحثية أوضحت أهم هذه المعايير اعتماداً على رصد مظاهر الغلو الديني بشقيه الفكري والسلوكي والسياسي. وقد أكدت المناقشات أهمية وجود معايير قياس التطرف وضرورة تثقيلها، واعتبار التطرف الفكري أشدها درجة، وتحديد المرجعية التي يجب أن تستند عليها تلك المعايير، وضرورة الاهتمام بضوابط المعايير وتطويرها.

استعرض المحور الثالث مجموعة من التجارب التي تعاملت فيها الفصائل المعتدلة مع فصائل الغلو سواء بالتنسيق المشترك أو بالمواجهة العسكرية، حيث قيمت الورقة البحثية التجارب المستعرضة وقدمت أفكاراً حول الدروس المستفادة منها. وأكمل الحضور نقاش المحور من خلال استعراض عدة تجارب عسكرية إضافية في مواجهة الغلو لم  تتعرض لها الورقة الأصلية ابتداءً ، حيث وُجه النقد للعديد من الأخطاء التي كانت سبباً في ضعف الفصائل المعتدلة، وأُشير إلى التجارب الناجحة في هذا السياق، مع تحديد العوامل التي ساهمت في ذلك.

وقد خرجت الندوة بالعديد من التوصيات تساهم في صياغة تصور فعال لمواجهة منظومة الغلو، منها: تلافي الأخطاء السابقة التي ارتكبت خلال مواجهة هذا الفكر وأهله، وزيادة فعالية المرجعية الشرعية المعتدلة وخطابها وزيادة أثرها وتعميقه، مع التأكيد على ضرورة توثيق تجارب التنسيق أو المواجهة مع فصائل الغلو ودراستها وتحليلها، وإيجاد آلية للقياس، تنبه مبكراً إلى وجود حالة تطرف أو غلو سواء على النطاق الفكري أو السلوكي أو حتى السياسي.

لتحميل التقرير:

تقرير مجريات الندوة الحوارية: “نحو مقاربة نموذجية لمواجهة خطاب الغلو والتطرف في السياق السوري من خلال التجارب والدروس المستفادة”

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى