تقرير منتدى الحوار الشبابي السوري-التركي – الجولة الأولى
يعيش في تركيا اليوم ما يزيد عن ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري، قدموا من مناطق ومدن سورية مختلفة لأسباب وظروف متعددة، أبرزها “الحرب” وانعدام الأمن في المدن السورية مرورا بالاعتقالات والملاحقات الأمنية التي لم يتوقف النظام السوري عنها منذ انطلاق الثورة السورية، ختاماً بالسوريين الذين انتقلوا لتركيا لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة. أرخى الوجود السوري بظلاله سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتعليمياً على المجتمع التركي في مختلف مجالاته وترك فيه آثاراً واضحة إيجابية كانت أم سلبية على الطرفين: الضيوف السوريين والمضيفين الأتراك.
بهدف الحديث واللقاء المباشر بين الشباب السوري والتركي وجهاً لوجه، وبهدف تصحيح الانطباعات الخاطئة وتعزيز الفهم المشترك والمتبادل لقضايا السوريين في تركيا، وقضايا مجتمعهم المضيف، ووضع أسس للبناء المشترك بينهما، أقام مركز الحوار السوري بالشراكة مع هيئة الإغاثة الإنسانية بقسمها الشبابي İHH GENÇ، ومركز البحوث الإنسانية والاجتماعية İNSAMER، المنتدى الحواري الشبابي السوري التركي الأول بحضور 30 شابا سوريا وتركيا في استنبول. يوم السبت 11 صفر 1440 هـ الموافق 20 أكتوبر 2018م
تضمن اللقاء جلستين نقاشيتين، ركزت الأولى على قضايا بناء الفهم المشترك تجاه كثير من المواضيع لاسيما تلك التي يؤدي غياب الفهم الصحيح فيها إلى حدوث الخلافات والشقاقات بين المجتمعين الشقيقين، ثم ركزت الجلسة الثانية على وضع أسس لمشاريع ومبادرات تركية سورية تعود بالنفع على الجانبين وتعمق أطر الشراكة والأخوة بينهما وخلصت إلى مجموعة من التوصيات كان على رأسها إنشاء منصات إعلامية للتعارف بين المجتمعين السوري والتركي، وضرورة تفعيل مكتب ارتباط سوري تركي لمتابعة قضايا السوريين مع الطرف التركي، كما حض الحضور السوريين للتعريف بأنفسهم وقضاياهم والسعي لتعلم اللغة التركية والتعرف على عادت المجتمع التركي وثقافته واحترامها
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة