المشاركات الإعلامية

حول آلية “خطوة بخطوة” التي يعمل عليها المبعوث الأممي لسوريا

خلال استضافته على قناة “تلفزيون سوريا” للحديث عن آلية خطوة بخطوة” والتي يعمل عليها المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن “؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د . أحمد قربي، إن خطوات بيدرسن محاولة لإيهام العالم بأن هناك حلاً سياسياً قائماً في سوريا.

وأوضح قربي أن المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان قد أطلق مبادرةً تعدُّ أول انحراف عن تطبيق بيان جنيف 1، وهي مجموعة العمل الأربع والتي طورها لاحقاً إلى مجموعة السلال الأربع، حيث تم تقسيم بيان جنيف إلى عدة سلال ثم بعد ذلك انتقلنا للحديث عن اللجنة الدستورية والانتخابات وتم تغييب فكرة هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.

ورأى الباحث أن بيدرسن يبدو أنه يريد أن يكمل ما بدأه دي ميستورا من خلال مبادرته “خطوة مقابل خطوة”، فهذه المبادرة كانت هناك مؤشرات كثيرة على إطلاقها؛ سواء من خلال السلوك الأمريكي عندما تم تمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود أو تخفيف العقوبات، وكذلك من خلال استمرار قطار التطبيع من قبل بعض الأنظمة العربية مع نظام الأسد.

وأضاف قربي أن “مبادرة خطوة بخطوة” تتلخص بـ 5 نقاط أساسية؛ الأولى: هي العمل على تغيير سلوك نظام الأسد وتغييب فكرة الانتقال السياسي، والثانية: هي النظر للملف السوري نظرة أمنية إنسانية بعيدة عن المعالجة السياسية، والثالثة: هي الحوافز مقابل العقوبات بمعنى إعطاء نظام الأسد الحوافز بدل البحث عن العقوبات التي ستُفرض عليه.

وأما الرابعة -وفق قربي- فهي إعادة تعريف مفهوم العودة الآمنة والطوعية التي أكدتها مختلف القرارات والوثائق المتعلقة بالقضية السورية، والخامسة وهي تفرد نظام الأسد بالتعاطي الدولي وتغييب شبه كامل لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ويرى الباحث أن تلك المحددات الخمسة هي ملخص أو مضمون لمبادرة “الخطوة مقابل خطوة”، مضيفاً أن بيدرسن عندما يذهب لدمشق فهو يحاول أن يوظف الحراك الدولي الذي حصل مؤخراً؛ سواء فيما يتعلق بتسييس ملف المساعدات الإنسانية وإعادة التطبيع وتخفيف العقوبات من قبل أمريكا وإعادة نظام الأسد إلى بعض مؤسسات الأمم المتحدة.

وأشار قربي إلى أن تلك الخطوات عبثية من أجل إعادة تحريك الملف السوري خصوصاً فيما يتعلق باللجنة الدستورية ومحاولة إيجاد جلسات جديدة توهم العالم والمتابعين بأن هناك حلاً سياسياً قائماً في سوريا.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=HLZsks917E0

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى