حول أبرز التطورات السورية في العام 2023
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن أبرز التطورات السورية خلال العام الماضي، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن استمرار الجمود هو أهم توصيف للمشهد السياسي السوري في العام الماضي.
وأضاف قربي أن هناك مراوحة في المكان، مشيراً إلى أنّ العديد من التطورات طرأت داخلياً على المشهد، منها الحراك الثوري في السويداء واستمرار عدم الاستقرار في درعا، فضلاً عن الجمود الميداني الذي صبغ الجبهات في الشمال السوري، مضيفاً أن المتغيّر الوحيد هو موجة التطبيع العربي مع نظام الأسد، وما عدا ذلك بقيت الأمور على حالها بسبب متغيّرات دولية وإقليمية أبرزها استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وتابع الباحث أن التطبيع العربي هامشي لأنه مبنيٌّ على مقاربة أمنية فقط، ولا يحمل أي بوادر حل سياسي، كما أن محركات النزاع ما تزال موجودة ومنها عدم عودة اللاجئين وعدم وجود حل سياسي، مردفاً أنه لا يوجد أي منجز نتيجة التطبيع العربي مع نظام الأسد حتى أن مقاربة “خطوة مقابل خطوة” التي أطلقها الجانب الأردني فشلت إلى حدٍّ كبير، مستدركاً أن الملف السوري يُعاني جموداً هشّاً مبنيّاً على توافقات مرحليّة يمكن أن تنهار في أي لحظة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة