حول أسباب الغضب الشعبي لهجوم “هتش” على ريف حلب
خلال استضافتها على موقع “شبكة آرام” للحديث عن الهجوم الأخير لـ”هيئة تحرير الشام-هتش” على مناطق ريف حلب الشمالي، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ.كندة حواصلي، إنَّ أسباب الغضب الشعبي من دخول “هتش” ليس مشروعها الأيديولوجي فقط بقدر ما هو نتيجة تكرار سياسات تقوم على التغلّب واستخدام القوة لبسط النفوذ والسيطرة الإجبارية والتفرد بدوائر الحكم وإعادة القيود وتحجيم الحراك المدني من جديد.
وأضافت حواصلي أن هذا الشيء واضح في مناطق إدلب، بحيث أصبح الحراك المدني فيها خافتاً نسبياً مقارنةً بحراك شمال حلب، مردفة: “نرى انضباط الأمور الإدارية تحت سلطة واحدة بمناطق إدلب، تكون مقابل إحجام نطاق الحريات والعمل المدني”.
ولفتت الباحثة إلى أن الأحداث الأخيرة استحضرت تاريخ “الجولاني” في ابتلاع الفصائل الثورية والسطو على أسلحتها ومقراتها وإضعافها، فالأهالي يدركون أنَّ مشروع “هتش” الذي يدَّعي أنَّه أحد أجسام الثورة، مؤذٍ جداً لمشروع الثورة من خلال استهدافه المنفرد للفصائل وللناشطين، وما إلى ذلك من أعمال أضرّت بالثورة.
وأوضحت حواصلي أنَّ الشرخ المجتمعي يكون لمن يدافع عن “هتش” بناءً على مصلحة شخصية، فبعض الأشخاص الذي انضموا إليها أصبحت لديهم سلطة ونفوذ، أو المنتفعين منها لمصالح اقتصادية، فهم يدافعون عنها للحفاظ على مكانة وصلوا إليها، وليس بالضرورة لأنَّهم متوافقون معها فكرياً.
المزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة