حول إطلاق ناشطين وسياسيين سوريين “وثيقة المناطق الثلاث”
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن إطلاق ناشطين وسياسيين سوريين في مناطق بشمال وجنوب سوريا مبادرة تحت مُسمّى “وثيقة المناطق الثلاث”، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن المبادرة حاولت في النقاط التي حددتها التركيز على المبادئ الوطنية الجامعة والتي ليست محل خلاف بين السوريين.
وأضاف قربي أن غالبية الوثائق التي صدرت في الثورة بدءاً من البرنامج السياسي للمجلس الوطني، مروراً بالرؤية السياسية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة، ووثائق هيئة التنسيق الوطنية، وصولاً إلى بيان رياض 1 ورياض 2، كلها تتقاطع بشكل أو بآخر مع مبادرة المناطق الثلاث، خصوصاً رفض التقسيم ورفض التدخل الخارجي، واعتماد آليات الحوار والعمل المشترك.
واعتبر الباحث أنه في المضمون لا جديد في وثيقة المناطق الثلاث سوى بناء الثقة بين السوريين، وهذه نقطة مهمة تُحسب للمبادرة، مضيفاً: “من حيث الشكل تلاوة البيان من جنوب سوريا وشمالها نقطة إيجابية ولأول مرة تحدث في الثورة، وهذا أول تناغم وتوافق على المشتركات بين الجنوب والشمال”.
ولكن قربي أشار إلى أن المبادرة جاءت خالية من برنامج عمل، مضيفاً أنه كان من المفترض طرح خطوات عملية وسبل للوصول إلى الأهداف التي يتفق عليها السوريون، وتساءل قربي: “أين إدلب وحلب ودمشق وشرق سوريا من المبادرة؟ كان من المفترض أن تكون هذه المبادرة شاملة لكل المناطق السورية”.
وتوقّع الباحث حصول مساعٍ من قبل جهات شعبية ونقابية من أجل توسيعها لتشمل مناطق أخرى، خصوصاً في الشمال الغربي والشمال الشرقي، لتكون محل توافق في كل المناطق السورية، مردفاً: “لن ترى المبادرة النور طبعاً في مناطق نظام الأسد في دمشق وحلب والساحل، لأن هذا النظام يرفض أي مبادرة لحل سياسي للقضية السورية”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة