
حول اتفاق السويداء الأخير ومنحه “رعاية أممية”
خلال استضافته على موقع “عنب بلدي” للحديث عن الرعاية الأممية لاتفاق السويداء الأخير، قال مدير وحدة التوافق والهوية المشتركة في مركز الحوار السوري: أ. نورس العبد الله، إن اعتبار هذا الاتفاق رسمياً له بُعدٌ ورعاية أممية، كون الوثيقة يصبح لها رقم وتسجيل في سجلات الأمم المتحدة، ويمكن تحويلها إلى تطبيقات عملية تصدر عن مجلس الأمن.
وأضاف العبد الله أنه إذا جرى اعتماد الوثيقة داخل مجلس الأمن الدولي، فإنها تُطرَح للتصويت ويُقرّها المجلس كقرار ملزم، ما يمنحها قوة قانونية تُحتّم على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الالتزام بتنفيذها وفق ميثاق المنظمة، وتتم هذه الآلية خلال جلسة رسمية للمجلس وبأغلبية الأصوات مع مراعاة حق النقض (الفيتو) الذي تملكه الدول دائمة العضوية.
وتابع العبد الله أنه بما أن الطلب صادر عن الخارجية السورية، فهو يُمثّل رغبة لإكساب هذا الطلب صيغة ذات بعد دولي، ويعتبر تدويلًا رسميًا لأزمة السويداء، ويعطيها بُعدًا معنويًا وسياسيًا دوليًا في متابعة تطبيق بنود الخارطة.
ويدل هذا الطلب -وفق العبد الله- على أن هناك خشية من الحكومة السورية أن تبقى تدور هذه الاتفاقية في طي التراجع وعدم القبول، خصوصًا مع رفض اللجنة القانونية في السويداء للخارطة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة