حول استغلال “قسد” عمليات “داعش” في أوروبا لتأمين الدعم السياسي
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن استغلال مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” عملية الطعن التي تبنّاها تنظيم داعش في مدينة زولينغن الألمانية لتأمين الدعم السياسي، قال مساعد الباحث في مركز الحوار السوري أ. عامر العبد الله، إن إعلان “قسد” عن ضبط خلية لـ”داعش” في اليوم نفسه، الذي جرت فيه عملية الطعن يحمل دلالات واضحة في محاولة استثمار الحدث وتوصيل رسائل إلى الأطراف الغربية بأن “قسد” مستمرة في نشاطها ضد التنظيم وأنها “الخيار الأنسب” في سوريا للحد من عملياته وضبطه.
وأضاف العبد الله أن “قسد” ما زالت تحتضن كتلة ضخمة من عناصر وعائلات “داعش” الأجانب داخل مخيمات وسجون في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، الأمر الذي قد يُشكّل مدعاة للاستمرار بدعمها خاصة من قبل الدول التي ترفض استعادة مواطنيها.
ولفت إلى أن هناك مواقع ومناطق في جنوبي الحسكة وريفي دير الزور الشرقي والشمالي لم تضبطها “قسد” فعلياً منذ سيطرتها عليها، قبل سنوات، بعكس المناطق ذات الغالبية الكردية، الأمر الذي أتاح لـ”داعش” النشاط بشكل نسبي في بعض مناطق جنوبي الحسكة وريفي دير الزور الشرقي والشمالي، وشكّل في الوقت ذاته فرصة لـ”قسد” لشن عمليات الدهم بحجة “داعش” واعتقال المعارضين لسياساتها.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة