حول التطبيع العربي مع نظام الأسد رغم عدم تجاوبه مع الدول المطبّعة
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن ملف التطبيع العربي مع نظام الأسد رغم عدم تجاوبه مع الدول المطبعة، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن افتتاح سفارة نظام الأسد في الرياض أمر متوقع، مستنِداً إلى دعوة بشار الأسد لحضور اجتماع جامعة الدول العربية.
وأضاف قربي أنه كان واضحاً البعد الإستراتيجي لفكرة القضاء على الربيع العربي، وهي أحد المحركات الرئيسية أو تكاد أن تكون المحرك الأساسي، وما يتبعه الآن من خطوات هو استمرار في نفس الخط، ولن تؤثر عليه القضايا الأخرى، مثل عدم تجاوب نظام الأسد مع ملف الكبتاغون وعدم تجاوبه أيضاً، مع ملفّي المعتقلين واللاجئين، مشيراً إلى أن كل هذه النقاط قد تكون أموراً ثانوية مقابل الخط الإستراتيجي أو الرسالة الأساسية التي تحاول الأنظمة العربية التي طبّعت مع نظام الأسد أن ترسلها، وتفيد بأنه تم تجاوز مرحلة الربيع العربي.
وفي رأي قربي، فإن هذه الخطوة هي خطوة مجانية تم إعطاؤها إلى نظام الأسد رغم أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن لجنة الاتصال العربية أوقفت اتصالاتها معه لكن على ما يبدو أنه ما تزال السعودية وبعض الدول العربية تصر على وجود “أمل ولو بسيط” في تغيّر سلوك نظام الأسد، أو أن الخيار الثاني المعروف وهو أن نظام الأسد لن يُقدّم شيئاً، ومع ذلك، فطالما أن الأمر مرتبط بطي صفحة الربيع العربي، فلا يوجد مشكلة حتى لو تم تقديم تنازلات مجانية لنظام الأسد في سبيل الاستمرار في مسار الأنظمة العربية التي تحاول تجاوز حقبة الربيع العربي.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة