حول العادات الرمضانية للسوريين
خلال استضافتها على موقع “القدس العربي” للحديث عن العادات الرمضانية للسوريين؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن أوضاع السوريين خلال شهر رمضان مختلفة باختلاف المناطق والدول التي يعيشون فيها، فالذين داخل البلاد أوضاعهم مختلفة عن الذين يعيشون في تركيا وهي مختلفة أيضا عن الذين يعيشون في أوروبا.
ففي تركيا على سبيل المثال، -حسب حواصلي- هناك تغير في علاقة السوريين مع شهر رمضان، جراء غياب الشبكات الاجتماعية وتشتت العائلات داخل تركيا، خاصة مع توجه نسبة من الشباب أو من القائمين على إعالة عائلاتهم في التفكير بالهجرة عن تركيا، فبعضهم سلك طريق الهجرة وآخرون ينتظرون لم الشمل في دول أخرى، وجزء فُقد خلال رحلة الهجرة، وبالتالي يبقى المستقبل مجهولاً، وهي عوامل أثّرت على العائلات خلال شهر رمضان، خاصة غياب اجتماع الأسر على مائدة رمضانية واحدة.
وأضافت الباحثة أن شهر رمضان هو مناسبة سنوية لإعادة شريط الذكريات، من ناحية كيف كانت العائلات تجتمع على طاولة واحدة، وكيف كانت تمارس الروحانيات والإفطار الجماعي والشعائر.
إلى ذلك، أعادت حواصلي اختلاف الأنشطة الرمضانية للسوريين في أوروبا إلى ضعف نشاط الجاليات المسلمة، فقد يكون الشخص في أماكن لا تتوفر فيها أنشطة أو مساجد تساعدهم على إحياء الشعائر.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة