المشاركات الإعلامية

حول العلاقة بين الجزائر ونظام الأسد ورغبتها بإعادته للجامعة العربية

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن العلاقة بين الجزائر ونظام الأسد ورغبتها بإعادته للجامعة العربية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هناك عوامل كثيرة يمكن من خلالها معرفة سبب توجّه بعض الحكومات العربية حول ذلك؛ أولها أنّ بعض هذه الدول قريبة من روسيا، وهناك تقارب بينها وبين روسيا من نواحٍ عدة حتى قبل الأزمة الأوكرانية.

وأشار سالم إلى أنّ الجزائر لديها علاقات جيدة مع روسيا، خاصة في مجال الغاز وهذا التعاون اليوم ربما يزداد فيما يتعلق بما بعد الأزمة الأوكرانية حول مد خطوط الغاز إلى أوروبا، كما إنّ بعض الدول مثل الإمارات وغيرها ترى أن الولايات المتحدة لم تعد هي القطب الوحيد فقط وأن هناك نوعاً من الانسحاب الأمريكي بدرجة ما من المناطق، وبالتالي فإن على الجميع أن يُنسّق مع الأقطاب الأخرى مثل روسيا والصين، وهذا لم يعد خافياً، إذْ تقوم به الكثير من الدول ومنها تركيا والإمارات وقطر والجزائر وغيرها.

ولفت الباحث إلى أن الجزائر كانت معارضة منذ بداية الثورة لتعليق عضوية نظام الأسد في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن هناك تلاقياً في الرؤى والتصورات الأمنية والتهديدات منذ العشرية السوداء في الجزائر، حيث لا تزال هناك نخبة عسكرية حاكمة بالجزائر حتى مع التغييرات الأخيرة، ورأى أنها هي صاحبة النفوذ في الجزائر وهذه النخبة لديها علاقات مع نظام الأسد وتعتقد أنه هو من يُمثّل الدولة في سوريا والقادر على تبادل المصالح الأمنية بين الطرفين.

ورأى سالم أن هناك محاولة من قبل نظام الأسد للتجاوب مع بعض جهود بعض الحكومات المناصرة لعودته للجامعة العربية كما هو حال حكومة الجزائر، ولكن هذا لا يعني التجاوب مع خطاب الدول، لأن خطاب نظام الأسد يرتكز بالدرجة الأولى على قضية “حقٍ يُراد به باطل” وهي أنّ سوريا عضوٌ مؤسسٌ في الجامعة ولا شك في ذلك، مشيراً إلى أن الدول المعارضة لنظام الأسد لا تُعارض تمثيل سوريا ولا تتحدث عن إخراج سوريا كدولة من الجامعة، إنما الإشكالية في تمثيل الدولة السورية، فنظام الأسد لا يملك النظام مشروعية.

وأشار الباحث إلى أنّ الموقف التركي حول التطبيع مع نظام الأسد لا يزال بعيداً لأن الأخير لا يتجاوب مع الموضوع ويضع شروطاً صعبة لا يمكن تحقيقها بالنسبة لتركيا ومنها أن تسحب تركيا قواتها من شمال سوريا وهذا لا يمكن تحقيقه في المدى المنظور.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=4S5Q_w4lr3w

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى