المشاركات الإعلامية

حول العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا وردة فعل “قسد” تجاهها

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن العملية العسكرية التركية المرتقبة شمالي سوريا وردة فعل “قسد” تجاهها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن روسيا ونظام الأسد يريدان من “قسد” أن تتنازل بشكل كامل عن مناطق نفوذها، وتسمح بدخول قوات نظام الأسد إليها واستلامها وهذا الأمر مرفوض من “قسد” لأنها تعتبر نفسها في الحالين خاسرة.

ولفت قربي إلى أن “قسد” تفاوض على وجودها، فهي لا تتحدث عن قرارات فيها أقل الضررين بالنسبة لها، مشيراً إلى أن قائد “قسد” مظلوم عبدي أراد أن يوحي كما في المرات السابقة للمجتمع الدولي ولروسيا وتركيا بأن “قسد” انسحبت من هذه المناطق وأنها أصبحت تحت حماية قوات نظام الأسد، ولكن هذا الأمر لم يَرُق للروس خاصة أن تصريح عبدي ورد فيه “سماح قسد” بدخول قوات نظام الأسد، وهذا الأمر غير مقبول من روسيا أو من نظام الأسد، لأنهم يريدان أن يفرضوا أنفسهم على تنظيم “قسد”.

وأضاف الباحث أن “قسد” هي التي تطلب من هذه القوات أن تدخل وتشارك معه، ولكن دون تقديم تنازلات لنظام الأسد على مستوى السيادة والملف الاقتصادي، وهذا الذي تحاول روسيا استغلاله وتوظيفه وتعمل على أخذ أكبر قدر ممكن من التنازلات من “قسد” في بقية الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية وعلى مستوى الإدارة والحكم والأمور التي لم تقدم “قسد” فيها تنازلات.

وأشار قربي إلى أن روسيا ومن خلفها نظام الأسد يريدان مقابل مشاركتهم وانخراطهم في أي مواجهة قادمة مع الجيش التركي تحصيل مكاسب ومقابل من “قسد” في بقية الملفات، وهذا الأمر لم تقدمه “قسد”، ولذلك فإن كل الحراك على الأرض هو من باب الحركات الإعلامية دون تقديم تنازلات جوهرية لنظام الأسد حتى يعلن أنه دخل لهذه المناطق، وبالتالي يعطي حجة أكبر للروس لعدم الموافقة على أي عملية عسكرية تركية.

ورأى الباحث أن الموقف الأمريكي في هذا الخصوص لا يزال موقفاً واضحاً، لافتاً إلى أن العملية التركية بالمجمل هي ليست مرتبطة لا بإمكانات “قسد” ولا بوجود قوات نظام الأسد، فعندما دخلت القوات التركية لعفرين لم يمنع وجود نظام الأسد انطلاق عملية “غصن الزيتون”، مشيراً إلى أن العملية مرتبطة بالتوافقات الدولية بمعنى إذا استطاعت تركيا تأمين موافقة أو ضوء أخضر أمريكي روسي لها فإنها ستمضي بها؛ سواء كانت موجودة قوات نظام الأسد أو لم تكن، وسواء اتخذت “قسد” قرار المواجهة أو لم تتخذ.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=U8OiuzW1lGQ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى