
حول العوامل المؤثرة على السوريين في المهجر عند عودتهم لبلادهم
خلال استضافتها على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن العوامل المؤثرة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن عدة عوامل تؤثر على السوريين في المهجر عند عودتهم إلى مجتمعاتهم المحلية، وقد تكون هذه العوامل عائقاً أمام العودة، لكنها لا تمنعهم من الزيارة، فكثيرٌ من السوريين في أوروبا وتركيا سافروا إلى سوريا لاستكشاف الأوضاع لاتخاذ القرار النهائي بالعودة أو عدمها.
وأوضحت حواصلي أن معظم المشكلات الاجتماعية التي تُواجه العائدين ذات طابع اقتصادي، فاقتصاد البلد المدمّر يجعل محاولة التأقلم مع غياب الخدمات مشكلة بحدّ ذاتها، لا سيما مع انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وشح المياه ووسائل التدفئة، والمشكلة الأكبر تكمن في أن منازل العائدين مُدمّرة أو مباعة لأشخاص آخرين.
وأشارت حواصلي إلى أزمات يعاني منها قطاعا التعليم والصحة في سوريا، ما يُشكّل تحدّياً آخر، مضيفة أن جودة التعليم منخفضة، في حين أن معدّات المستشفيات قديمة وبعضها لا يعمل، كما أن الخبرات شحيحة بسبب هجرة معظم الأطباء والكفاءات من البلاد خلال السنوات الماضية.
وقالت حواصلي إن الأولوية الآن تدور حول تحريك عجلة الاقتصاد، ويتم ذلك عبر تطوير البنية التحتية وتحسين وضع الطرقات، وإصلاح شبكات الكهرباء والإنترنت، مردفة أنه بمجرد تحسُّن البنية التحتية والإنترنت والكهرباء، سيتم جذب الاستثمارات سواء الدولية أو من قبل السوريين المغتربين، بالتوازي مع ذلك، يجب العمل على تفكيك المخيمات وإعادة النازحين إلى منازلهم بعد إعمارها من جديد، مع ضمان الأمن وحفظ الهوية الوطنية.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة