حول القصف الإسرائيلي على ميناء اللاذقية
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن القصف الإسرائيلي الذي طال ميناء اللاذقية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن لذلك القصف دلالات عدة ورسائل إلى إيران.
وأوضح قربي أن أولى الدلالات هي مستوى التنسيق العالي مع الروس، فمثل هذه الضربة ما كانت لتتم لولا التنسيق مع الجانب الروسي الذي يعتبر أجواء الساحل منطقة نفوذ خالصة له.
وتابع الباحث: ولعل هذا الأمر تحقق بعد الزيارة الأخيرة لبينت إلى سوتشي، وهو يشير إلى أي مدى يمكن أن تصل إليه التفاهمات الروسية الإسرائيلية في سوريا، وهذا يمكن أن يرسل رسالة واضحة إلى طهران بأن الروس قد يقدمون الكثير من الهوامش لـ “إسرائيل” لضرب الأهداف الإيرانية.
وبيّن قربي أن الدلالة الثانية هي قدرة الإسرائيليين على استهداف أي هدف يهدد مصالحهم، حتى ولو كان في مناطق تعد في نظر نظام بشار الأسد وإيران “محرمة”، مردفاً: “بالتالي أعتقد أن القصف هو رسالة في هذا الاتجاه لإيران ونظام الأسد بأنه لا توجد منطقة مستثناة من الاستهداف الإسرائيلي، خصوصاً أن التقارير تشير إلى أن الاستهداف كان لمنطقة المرفأ التجارية، وليس لهدف عسكري واضح”.
وأشار الباحث إلى أن “إسرائيل” ليست عابئة بالتبعات الإعلامية والإنسانية والاقتصادية التي يمكن أن تترتب على مثل هذه الضربات، طالما أنها تمثل تهديداً لها، مضيفاً أنّ اتخاذ إيران ونظام الأسد المؤسسات المدنية كغطاء لصفقاتهم وتمركزاتهم العسكرية لن يقيهم من الضربات الإسرائيلية.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة