
حول الملفات التي ستحكم العلاقة بين إدارة ترامب وسوريا
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن الملفات التي ستحكم العلاقة بين إدارة ترامب وسوريا وشكلها، رأى الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي أن الملف الأمني هو هاجس واشنطن الأكبر، خصوصاً محاربة تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف قربي أن واشنطن تريد معالجة ملف المقاتلين الأجانب في سوريا بشكلٍ يُبدّد الهواجس الإقليمية، كما أشار إلى أن ملفّ “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من الملفات المهمة، وبرأيه أن واشنطن تريد مقاربة تضمن حقوق هذه القوات، لافتاً إلى أنه ربما يكون هذا الأمر محل خلاف، خصوصاً أن الرؤية الأميركية حيال مصير هذه القوات و”الإدارة الذاتية” غير واضحة.
ولفت الباحث إلى أن واشنطن ستُركّز أيضاً على مسألة الحكومة الانتقالية وتمثيل الأقليات، مشيراً إلى أن الإدارة الجديدة في سوريا تريد شرعنة وجودها وتسليمها مقعد سوريا في الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، كما إن الحدّ من النفوذ الروسي وعدم عودة النفوذ الإيراني إلى سوريا مصلحة مشتركة بين واشنطن ودمشق.
ورأى قربي أن هناك مصالح مشتركة أخرى بين إدارة ترامب وسوريا بإدارتها الجديدة مثل محاربة تنظيم داعش، مضيفاً: “أعتقد أن الإدارة الجديدة في دمشق ستُبدي تعاوناً في هذا المجال”، كما أشار إلى أن بعض القضايا ربما تشهد خلافاً.
أما عن التسوية المحتملة بين إدارة ترامب وسوريا، فرأى قربي أن إدارة ترامب تريد تسوية تشمل مختلف المكونات السورية، في حين أن الإدارة الجديدة في دمشق ربما تميل أكثر في المرحلة الحالية لحصر السلطة بـ “هيئة تحرير الشام”، وربما هذه المسألة ستكون محل تجاذب.
وتوقّع قربي أن تكون العلاقة “حذرة” بين إدارة ترامب وسوريا خلال الفترة المقبلة، معرباً عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك انفتاح كامل من الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه لن يكون هناك عداء أميركي للإدارة الجديدة في سوري، وختم بالقول: “أعتقد أن تخفيف العقوبات الذي جرى خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جاء نتيجة محافظة هيئة تحرير الشام على مؤسسات الدولة وعدم ارتكاب مجازر”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة