المشاركات الإعلامية

حول المماطلة والأهداف الروسية من ملف تمرير المساعدات إلى شمال غربي سوريا

خلال مشاركته بمداخلة على “تلفزيون سوريا” للحديث عن موضوع المعابر وتمرير المساعدات إلى شمال غربي سوريا بعد تأجيل مجلس الأمن التصويت على القرار، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن روسيا تحب المماطلة، وذلك جزء من إطار الاستعراض الإعلامي للروس.

ولفت سالم إلى أن روسيا تحب المكاسب الإعلامية بأنها تناكف الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك لوضع تمهيد لمناقشة العديد من النقاط حتى في التمديد القادم، مشيراً إلى أن تحديدها فترة 6 أشهر فقط للقرار بمثابة تمهيد لمناقشة نقاط أخرى في التمديد القادم، حيث ستناقش قضايا “سيادية” كأن تكون المعابر تحت سيطرة نظام الأسد.

وأوضح الباحث أن روسيا أغلقت 4 معابر جزئياً من خلال الضغوطات، كما لفت إلى أن الاستعراض يدخل أيضاً حتى لدى الولايات المتحدة الأمريكية، فهي تستثمر في هذا الموضوع من ناحية العمل على الموضوع الإنساني وأنها تناكف الروس.

وأشار سالم إلى أن الأمور متجهة على الأغلب للتمديد على العمل بالآلية من معبر باب الهوى فقط، وأن تركيا ليست متفقة مع الولايات المتحدة على التمديد من معبر اليعربية شمال شرقي سوريا.

ورأى الباحث أن هناك عدة قضايا تسعى لها روسيا، وهي فتح المعابر بين الشمال السوري ومناطق النظام بهدف تكوين رئة اقتصادية يتنفس منها الأخير، وهذا الأمر عرضته روسيا أكثر من مرة وطالبت به حتى أن ادّعت أنها اتفقت مع تركيا عليه قبل 3 أشهر، وهو ما نفته أنقرة، لترد روسيا بالتصعيد العسكري.

إلى ذلك، قال سالم إن لدى الصين مطالب أيضاً، وهي تخفيف العقوبات عن نظام الأسد، مشيراً إلى أن هناك مصادر تتحدث عن أن بايدن بدأ يفكر بتغيير العقوبات على النظام بحيث تكون انتقائية وبالتنسيق مع الحلفاء، وأن يتم تخفيف العقوبات على الأدوية والمواد التي تساعد في مكافحة داء كورونا، كما نوه إلى أن واشنطن أبعدت الامتياز الوحيد الذي تملكه إحدى الشركات الأمريكية في استثمار النفط شرق الفرات، فيما أن روسيا تطمح لأكثر من ذلك، كأن تكون هي لديها هذا الامتياز أو إحدى الشركات التابعة لها دون أن يطالها قانون “قيصر”.

ويعتقد الباحث أن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تغض النظر عن تطبيع بعض الدول في استعادة العلاقات مع نظام الأسد، دون أن تسهم هي في هذا الموضوع، مشيراً إلى أن الملف السوري هو ملف ثانوي على طاولة المجتمع الدولي وخاصة بالنسبة للأمريكيين مع وجود ملفات معقدة، فيما هناك توجه روسي لربط الملفات ببعضها بعكس الولايات المتحدة التي تميل لفصل الملفات.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=pm4opav_pr0

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى