حول انتشار المخدرات في سوريا ومخاطرها
خلال استضافتها على قناة “بي بي سي عربي” للحديث عن انتشار المخدرات في سوريا، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن التجارة منتشرةٌ بشكل كبير في سوريا، مشيرةً إلى أن شخصاً من كل 3 أشخاص في مناطق نظام الأسد سُئِلوا من قبل المركز عن التجارة وأكد أنّ المخدرات عُرِضت عليه، وشخصاً من كل 5 أشخاص في مناطق المعارضة أكد الأمر نفسه.
وأضافت حواصلي أنّ انتشار هذه التجارة أدّى لوفرتها وزيادة نسب الإدمان والمتورّطين، سواء في مواضيع الاتجار أو التعاطي أو في كليهما، لأن البيئة مهيّأة للتفاعل مع هذا الأمر، مشيرةً إلى أن هناك رصداً للعديد من الأكشاك قرب المدارس الإعدادية والثانوية تقوم ببيع الحشيش والمخدرات للطلاب بدون أي رقابة.
وتابعت الباحثة أن ما تمّ ملاحظته هو استهداف المراهقين والنساء في المخيمات تحديداً، كونهم الشريحة الأكثر ضعفاً، حيث يتم استهداف هذه الفئات لسهولة التحكّم فيها وحركتها وعدم وجود كلفة في حال قُبِضَ عليها أمنياً من قبل الجهات التي تقوم بملاحقة شبكات تجارة المخدرات، خاصة أن الكبتاغون لم يَعُد المادة المخدرة الوحيدة المنتشرة في المنطقة، بل ظهرت مادة الإتش بوز (الكريستال ميث)، وهي مادة شديدة الخطورة بدأ تصنيعها المحلّي وتُسبّب حالةً من التخريب السريع للجملة العصبية للإنسان.
وشددت حواصلي على أنه ما لم يحدث حلٌّ جذري لتحجيم ومحاربة انتشار هذه المواد أولاً، وتقديم الدعم الطبي الصحي على يد متخصّصين وإيجاد مراكز لمعالجة هؤلاء الأشخاص ثانياً، فإن كارثة ستحلّ بالشباب السوري.
المزيد:
https://www.bbc.com/arabic/tv-and-radio-66266930
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة