المشاركات الإعلامية

حول تأثيرات الهجرة السورية على الاقتصاد التركي

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن تأثيرات الهجرة السورية على الاقتصاد التركي والشائعات بأن السوريين زادوا نسبة البطالة في تركيا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هناك عوامل عدة تداخلت فيما بينها وأسهمت في ارتفاع نسبة البطالة، ما أدى لنوعٍ من الركود الاقتصادي، خاصةً بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016 حينما أُغلقت آلاف الشركات، وبالتالي لا يوجد عامل واحد فقط.

ولفت سالم إلى أن هناك دراساتٍ تؤكدُ أنه وببداية الهجرة السورية حصل نوعٌ من التنافس بين العمالة السورية والتركية لكون السورية قدّمت عرضاً أفضل لرجل الأعمال التركي من ناحية الجودة في العمل والرخص في السعر، وهذا أدى إلى نوعٍ من التنافس ورفع نسبة البطالة في زمنٍ محدّد، لكن لاحقاً أشارت كثيرٌ من الدراسات إلى أنه حتى في ذروة تصاعد الهجرة كان هناك معدّلٌ منخفضٌ من البطالة في غازي عنتاب مثلاً، حيث وصلت إلى 7.5 %، وهذا الرقم مميزٌ وأقل المعدّلات مقارنة مع معدلات أخرى للمدينة.

وأضاف الباحث أن العمالة غير الرسمية غير المسجّلة عند الدولة وبالتأمينات الاجتماعية موجودةٌ في الأصل بتركيا، وهذه نقطة مهمةٌ يجبُ فهمها، ومنذ التسعينيات كانت هذه النسبة 50% حتى تناقصت في 2014 إلى 37 %، ما يعني أن نحو ثلث العمالة التركية غير رسمية قبل وصول السوريين.

وتابع سالم أنه وعندما دخل السوريون ونتيجة عدم وجود تشريعاتٍ وحتى بعد صدور التشريعات الخاصة بعملهم أغلبهم لم يحصل على إذن العمل، ما جعلهم يدخلون في بوتقة العمل غير الرسمي، وهنا نافسوا العمال غير الرسميين، فهم بالتالي تنافسوا مع جزء من العمالة التركية، وبعض الدراسات تؤكد أن نسبة العمالة غير الرسمية انخفضت لأن السوريين حلّوا في مكانها.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=GKtxoScMfAE

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى