حول تصريحات وزير أردني سابق بفشل المبادرة العربية للحل في سوريا
خلال استضافته على موقع “عربي 21” للحديث عن إعلان وزير الإعلام والثقافة السابق في الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، عن فشل المبادرة العربية للحل في سوريا بسبب تعنُّت نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إنّ كل المعطيات تؤكد فشل مبادرة “خطوة بخطوة”، لأن نظام الأسد لا يستطيع تقديم أي تنازلات في الملفات الأساسية المطلوبة منه، أي المخدرات واللاجئين.
ويُرجِع ذلك إلى تحوّل اقتصاد نظام الأسد إلى اقتصادٍ يُشبه اقتصاد “العصابات” في ظل توقّف الإنتاج والتجارة، أي التهريب وتجارة البشر والمخدرات والحواجز، موضحاً أن نظام الأسد لا يستطيع حتى لو أراد أن يتنازل عن ورقة المخدرات، أما بشأن اللاجئين فنظام الأسد يُطالب بالأموال لإعادتهم، وبالتالي فالمبادرة وُلِدت ميتة.
وعن دلالة تصريحات المعايطة، يصف قربي التصعيد الأردني ضد نظام الأسد بـ”التراكمي”، ويقول: “عوّل الأردن كثيراً على نظام الأسد، وكان الأردن حريصاً على عدم التصعيد معه، وفي المقابل فإن نظام الأسد لم يقدم أي تنازلات”، مشيراً إلى أن محاولة تهريب الأسلحة الأخيرة التي تحتوي على صواريخ، هي نقطة فارقة وقد تدفع إلى تغيير الموقف الأردني من نظام الأسد.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة