المشاركات الإعلامية

حول تضييق “هتش” ضد فصيل “جنود الشام”

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للتعليق على طلب تنظيم “هيئة تحرير الشام-هتش” لفصيل “جنود الشام” الابتعاد عن إدلب أو الانضمام لصفوفها، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. محمد سالم، إن من المرجح أن يرضخ “جنود الشام” بسبب نفوذ “هتش” وعدم قدرة مثل تلك الجماعات على مواجهتها.

وأضاف سالم أن السيناريو المرجح أن يخضع فصيل “جنود الشام” لـ “هتش”، خاصة بعدما قضت على غرفة عمليات “فاثبتوا”، والتي كانت أكبر تحدٍ لتجمع من “الجهاديين”، كما استدل على رضوخ فصيل “أنصار الإسلام” الكردي وباقي الجماعات الكردية بشكلٍ أو بآخر لـ “هتش”.

واستبعد الباحث حدوث صدامٍ بين “هتش” و”جنود الشام”، خاصة أن “هتش” بنت جهازاً أمنياً قوياً عدا عن الفارق الكبير في القدرة العسكرية بين الفصيلين، بعكس هذه الفصائل الصغيرة جداً، والتي أصبحت غير قادرة على تمويل نفسها بعد إنهاء “هتش” لغرفة “فاثبتوا”.

ورأى سالم أن تحرك “هتش” ضد هذا الفصيل وغيره من الجماعات “الجهادية” يأتي بالتزامن مع تصعيد روسي على إدلب، ما يعني أنها كفاعلٍ محليٍ قد تكون تحاول نزع الذرائع على روسيا في أسباب التصعيد العسكري، وهو ما تسعى له تركيا أيضاً كفاعلٍ إقليمي.

وتحدث الباحث عن تقريرٍ سربته بعض وسائل الإعلام يكشف أن روسيا تحاول عبر مجموعة ضغط إقناع واشنطن والغرب بإمكانية القيام بحملة على إدلب، متذرعة بوجود مثل هذه الجماعات، ما يعني أن نزع مثل هذه الذريعة عن روسيا يقوض جهودها إزاء العمل العسكري، كما رأى أن “هتش” أثبتت أنها قادرة على إعادة دمج هذه المجموعات وإعادة تفريقها ضمن محاولتها في إثبات أنها الفاعل المحلي الذي يمكن أن يضمن مصالح مختلف الفاعلين وخاصة تركيا وحتى الآخرين ما وراء تركيا.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=Rh7oW7RX9Bo

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى