حول تنامي دور مراكز الأبحاث في سوريا
خلال استضافتها على “راديو الكل” للحديث عن دور مراكز الأبحاث في صنع السياسات؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن في أي دولة وأي مجتمع خاصةً المتقدمة والديمقراطية دورٌ أساسيٌّ مراكز الأبحاث، وهي التي تصوغ السياسات في هذه الدولة، حيث تقدمّ توصيات وتُجري دراسات تُرسلها لصانع القرار الذي يسنّ السياسات الخاصة بالمجتمع.
وأضافت حواصلي أنه في المجتمعات العربية ليس هناك دور واضح لنظام الأبحاث، لأن النظام التعليمي قائم على سياسة التلقين ولا يُشجّع الحسّ النقدي الابتكاري، بل على العكس يحاول دائماً أن يقولب الطالب بطريقة معينة، وفي الغالب فإن مراكز الأبحاث بالدول العربية أشبه بديكور وأماكن ليست فعالة ولم تُوظّف في المكان المطلوب، وبالتالي فإن السياسات التي تقوم بها تلك الدول سياسات منفصلة لا أساس لها من الدراسات ولا تقترب على الأرض.
وتابعت الباحثة أنه وفي وقت لاحق تعرّضت بعض المجتمعات لهزّات، خاصة التي اختبرت أنواعاً من الصراعات أضعفت تأثير الدولة على حساب تنامي المجتمع المدني، ففي الحالة السورية أصبحت هناك حاجة لفهم الإشكالات التي يتعرض لها المجتمع السوري للبحث عن طرق لحل المشكلات خارج المألوف والتصوّرات الجاهزة، ولذلك بدأ التوجه نحو سياسات تدعم مراكز الأبحاث السورية، رغم أن الكوادر المؤهّلة قليلة مقارنة بالدول الأخرى.
ولفتت حواصلي إلى بدء حصول نموٍّ في دور مراكز الأبحاث، مع الإشارة إلى أن هناك حلقة لا تزال مفقودة، وهي أن مراكز الأبحاث بدأت تتحرك، لكن صانع القرار لا يزال بعيداً ولا يمكن التشبيك معه بحيث يأخذ هذه المخرجات أو التوصيات ويضعها في سياق التطبيق العملي.
المزيد:
https://www.facebook.com/Radio.Alkul/videos/1200554810817424/
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة