المشاركات الإعلامية

حول دعوة “مجموعة الأزمات الدولية” إدارة بايدن إلى رفع “هيئة تحرير الشام” من قائمة “الإرهاب”

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” بشأن دعوة “مجموعة الأزمات الدولية” إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى رفع اسم “هيئة تحرير الشام” من قائمة المنظمات الإرهابية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري، د. محمد سالم، إن هناك فرصة تجاه تلك الخطوة مع الإدارة الديمقراطية.

وأضاف سالم أن نجاح مثل هذه التوصيات يبدو أكبر مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الديمقراطيين، وذلك بعكس الجمهوريين المتشددين مع مثل تلك الجماعات ومع إيران، مشيراً إلى أن هناك فرصة لرفع “هيئة تحرير الشام” مع وجود لوبي ضاغط بهذا الاتجاه، كما إنه تم تعيين “روبرت مالي” مبعوثاً أمريكياً في الشأن الإيراني وواضح من نهجه الإيمان بالدبلوماسية وفتح القنوات مع الدول والجماعات التي تعادي الولايات المتحدة.

وتابع سالم أنه وبالرغم من المشاكل التي لدى “هيئة تحرير الشام” مع الشعب السوري وفصائل المعارضة إلا أن رفع اسمها من قوائم “الإرهاب” هو مطلب جيد بالنسبة للمعارضة لأنه سيخلص المعارضة من تهمة “الإرهاب” والمزاعم بأن من يسيطر على إدلب هو تنظيم “القاعدة”؛ رغم أن هذا الأمر غير صحيح، مشيراً إلى أن “هيئة تحرير الشام” لم تعد مرتبطة بـ “القاعدة”؛ بغض النظر عن التطرف والممارسات ضد حقوق الإنسان التي تقوم بها.

وأوضح الباحث أن “مجموعة الأزمات” مثلها مثل الكثير من مراكز الدراسات التي تأخذ الأموال من صناع القرار ومن ضمنهم الاتحاد الأوروبي لطرح مثل تلك السيناريوهات، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي له مصلحة في استقرار إدلب كي لا تحصل موجة تدفق لجوء جديدة وربما يكون بين اللاجئين “جهاديون سابقون” قد يشكلون خطراً على الاتحاد، وبالتي فإن منظمة “الأزمات” تتكلم لمصلحة صناع القرار، وإن نقاطع ذلك مع مصلحة الشعب السوري.

ونوه سالم إلى أن الكثير من المنظمات الإنسانية كانت ترفض إرسال الدعم لمناطق تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” خوفاً من اتهامها بإرسال الأموال إلى “إرهابيين”، موضحاً بأن كلام مجموعة الأزمات يشير إلى أن تصنيف “هيئة تحرير الشام” على قوائم “الإرهاب” يعيق الاستقرار بإدلب ويعرقل دخول المساعدات الإنسانية.

ولفت سالم إلى أن تقرير “أزمات” تحدث عن أنه عند رفع “هيئة تحرير الشام” من قوائم “الإرهاب” فإن عليها أن تقدم مزيداً من الخطوات تجاه الشفافية، ومن ذلك أن تكون هناك انتخابات حقيقية للمجالس المحلية، وعندها سيمكن للكثير من المنظمات التعامل مع المجالس المحلية بشكل مباشر.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=k0KG5DmVozU

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى