المشاركات الإعلامية

حول رؤية المعارضة السورية للتقارب التركي المحتمل مع نظام الأسد

خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن رؤية المعارضة السورية للتقارب التركي مع نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هناك أكثر من جناح في المعارضة ولا جسم موحّداً لها، في حين لا يوجد رؤية واضحة لكيفيّة المضيّ التركيّ في موضوع التطبيع وانعكاساته على المعارضة.

وأضاف سالم أن المعارضة السورية لا تستعجل خاصةً أن الحديث عن التطبيع لا يتعدّى عن كونه إلى الآن تجاوباً مع العروض الروسية التي ليست ذات مصداقية وفيها مراوغة، ومؤخراً كانت هناك أخبار تتحدث عن قدوم “الفرقة 25” بقيادة سهيل الحسن إلى منبج وتل رفعت وعين العرب في محاولةٍ روسيّةٍ للقول إنه ليس هناك قوات لمليشيا “قسد” وإنما هذه قوات نظام الأسد مع أن النظام ليست له اليد العليا، وحتى لو كانت له اليد العليا فإنه لا يزال يُشكّل تهديداً، فقبل أشهرٍ صرّح الرئيس التركي أن نظام الأسد يُشكّل تهديداً لتركيا وهو الذي قتل في عام 2020 نحو 40 جندياً تركياً وتصادم مع الجيش التركي في إدلب.

وأشار الباحث إلى أن الانعطافة التركية لها ظروفها الداخلية، لكنه لفت إلى أن نظام الأسد غيرُ راغبٍ بالتقارب مع أنقرة بالوقت الحالي ما لم تنسحب من الشمال، وعنده أمل أن تأتي المعارضة التركية للحكم لأنّ لديها نهجاً أكثر تقارباً مع نظام الأسد وهو يريد الانتقام من الحكومة الحالية كونها دعمت المعارضة، بالتالي لا يريد أن يتم الحديث عن لقاء قبل الانتخابات.

وتابع سالم أنه كان هناك حديثٌ أيضاً من الناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالن أنه يمكن تأجيل موضوع التقارب لما بعد الانتخابات، ما يدل على برود ردة الفعل من نظام الأسد، فهو يريد شروطاً قبل اللقاءات مثل انسحاب تركيا من الشمال السوري، في حين أنها لا يمكن أن تقوم بذلك، لأن هذا الموضوع يُعدُّ مسألة أمن قومي بالنسبة لها، وهي لا تثق بنظام الأسد الذي سلّم مناطق عدة شمالي سوريا لمليشيا “ب ي د” قبل قدوم التحالف الدولي في وقت لاحق.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=6DEyun7Gew8

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى