حول رغبة نظام الأسد الاستمرار في المماطلة بأعمال اللجنة الدستورية والموقف الروسي من ذلك
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن نية نظام الأسد المماطلة في الاتفاق على جدول أعمال الجولة السادسة للجنة الدستورية حتى انعقاد الانتخابات الرئاسية لبشار الأسد، وضمان سبع سنوات جديدة له في الحكم؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن هذا السيناريو يدل على فشل موسكو في تنفيذ أدنى درجات الضغط على الأسد.
وأضاف سالم أن ما يُشاع عن التسريبات بشأن نية وفد النظام الاستمرار في المماطلة تتسق وعقلية نظام الأسد وتدل على أنه يتعنت ويرفض الضغوط الروسية لأنها ليس ضغوطاً جدية حقيقية، وذلك بعد حديث وزير الخارجية الروسي عن توقعات جيدة للجولة المقبلة، وحديث بعض الأوساط الروسية عن إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية.
ورأى الباحث أن هناك احتمالاً أيضاً بأن الروس يحاولون إظهار تمايز موقفهم عن موقف النظام أمام المعارضة والدول الغربية وتركيا، ولكن الحقيقة أنهم موافقون تماماً على مضي النظام في الانتخابات الرئاسية والمماطلة في اللجنة الدستورية ومسارات الحل السياسي عموماً، وسواء كان الروس غير قادرين أو غير راغبين في الضغط على النظام فالنتيجة واحدة، وفق الباحث.
ولفت سالم إلى أنه وبطبيعة الحال فإن فشل العملية السياسية يُثبت أن مسار اللجنة الدستورية عبثي لا طائل منه، فلا يمكن التوافق على أبسط القواعد المنهجية مع وفد النظام، فضلاً عن أن التوافق على دستور واصرار نظام الأسد والروس على شرعية الانتخابات يجعل من اللجنة الدستورية “مجرد مسرحية” تحاول الأطراف الدولية والأمم المتحدة من خلالها التنصل من مسؤوليتهم في إيجاد حل حقيقي للصراع بما يحقق مصلحة الشعب السوري، لأنهم يعلمون عدم استجابة النظام.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة