المشاركات الإعلامية

حول سُبُل إعادة التماسك المجتمعي في سوريا

خلال استضافتها على راديو “مسك” للحديث عن سُبُل إعادة التماسك المجتمعي والاندماج في سوريا، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن السوريين بعد 13 عاماً من الثورة لم يعودوا كتلة متجانسة وحصلت انقسامات كان لها بوادر سابقة حتى قبل الثورة.

وأضافت حواصلي أن الهزّة المجتمعية والسياسية التي حصلت في سوريا عززت هذه الانقسامات، سواء على أسس مناطقية أو عرقية، لافتة إلى أن الاختلاف والانقسام يحتم على السوريين التفكير في كيفية رأب الصدع مرة أخرى وإعادة الروابط الاجتماعية حالياً ومستقبلاً حتى يتحرّكون كبلد متماسك ومجتمع واحد قادر على النهوض وإعادة الإعمار.

وتابعت الباحثة أن التنبيه إلى فكرة عدم التجانس ووجود اختلافات يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المرحلة الأولى بالذات، مشيرة إلى أنه في كل المجتمعات التي فيها تنوٌّع ثقافي وإثني وعرقي يصبح هذا التنوّع عامل غنى إذا تم إدارته بالشكل الصحيح وإذا تم استغلاله تحت مظلة الهوية الوطنية الجامعة.

ولفتت حواصلي إلى أن الأساس في أيّ دولة فيها هذا الكمّ من التنوُّع هو الإحساس بالانتماء للدولة وثقافة الدولة وقانون الدولة، وتصبح كل هذه المكوّنات هي أجزاء تتناغم داخل الدولة تحتفظ بهويتها وخصوصيتها الثقافية التي يدعمها القانون ويحميها ويمنع التغوُّل عليها.

ولفتت حواصلي إلى أن ما حصل في السنوات الماضية هو أن نظام الأسد البائد أزال هذه الهوية الوطنية الجامعة، ونمّى مخاوف البعض من الآخر؛ منطقة من منطقة، طائفة من طائفة، عرق من عرق، وهذا كان له دوافع من أجل أن يحكم السيطرة عليه ويقدّم نفسه على أنه لا يوجد قانون في هذه الدولة يحميهم وأنه الحامي الوحيد والضامن من أجل يحصلوا على حقوقهم.

للمزيد:

اضغط هنا

 

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى