المشاركات الإعلامية

حول ظروف سكن النازحين السوريين والتنقل المستمر ودور المجتمعات المضيفة

خلال استضافتها على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن ظروف سكن النازحين والسكن المؤقت، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن ظروف السكن المؤقت والتنقل المستمر -خاصة تلك التي تأتي غير مدروسة وعشوائية نتيجة لسياقات الحرب أو الكوارث أو نتيجة للضغوط الأخرى- تُكرّس حالة عدم الاستقرار وعدم الارتباط بالمكان وتشتيت الذكريات المصنوعة مع المكان ولا سيما بالنسبة للأطفال، فمع كل نزوح هناك فقدٌ للأصدقاء والصلات والعلاقات المكونة في المحيط الأصلي.

وأضافت حواصلي أنّ “هؤلاء الأطفال يصبحون غير قادرين على الانتماء أو تشكيل هوية معينة، إضافة إلى تعزيز حالة الفقر والهشاشة وتشتت أفراد الأسرة والتأثير سلباً على مستقبلهم التعليمي والمهني، وكذلك تدهور الأوضاع الصحية في مناطق النزوح”.

ودعت حواصلي العائلات السورية إلى تقبُّل فكرة حالة عدم الاستقرار والتفاعل معها إلى حدٍّ ما والتمتُّع بشيء من المرونة النفسية والتكيّف، لمواجهة تحديات الاستقرار المؤقت حتى يحافظوا على سويّتهم النفسية قدر الإمكان لأن حالة الرفض والإنكار تمنع من الاندماج مع البيئات الجديدة، وفق تعبيرها.

وتشير الباحثة إلى أنّ الجهات الإنسانية والمجتمعية مُطالبة بالتوصل إلى حلول مستدامة عبر التشاور مع النازحين والمجتمعات المضيفة عند تصميم مشاريع الاندماج، والإدماج في سوق العمل المحلية، إلى جانب دعم قدرة السكان النازحين والسكان المضيفين على الصمود من خلال ضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية ومراقبة الاحتياجات مع الوقت ومعالجتها، ودعم العودة إلى المدرسة بالنسبة للأطفال، والأهم من ذلك كله حماية حقوق النازحين في العودة إلى مناطقهم الأساسية والحفاظ على ممتلكاتهم من النهب والاستيلاء.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى