حول عملية “درع الربيع” والحراك الروسي إزاءها
خلال مشاركته بمداخلة على “القناة التاسعة” حول عملية درع الربيع التركية ضد النظام السوري والحراك الروسي إزاءها، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن الروس عادوا إلى قواعد الاشتباك القديمة بعدم استهداف القوات التركية.
وأضاف سالم أن الروس توقفوا عن استهداف القوات التركية في إدلب، للابتعاد عن المواجهة المباشرة بين الطرفين، خصوصًا مع إصرار القيادة التركية على توجيه الخطاب للنظام، رغم علمها بأن روسيا وراء الضربة التي استهدفت الجنود الأتراك.
وأوضح سالم أن تركيا تريد فتح الحدود مع أوروبا وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة لتكون العصا التي تمنع الروس من التصعيد، ولتحييد موسكو بالترغيب والترهيب، لافتًا إلى أن لقاء 5 آذار بين أردوغان وبوتين سيكون أحد أهم أوراقه في جيب كل رئيس الوضع العسكري على الأرض، ومن يأخذ سراقب التي تتميز بموقعها الاستراتيجي كونها تقع على طريقين دوليين ولكونها نقطة صراع بين المعارضة والنظام ستكون له اليد العليا في المفاوضات.
ولفت سالم إلى أن الموقف الأمريكي إزاء التصعيد الروسي في إدلب هو بيضة القبان، موضحًا أن هناك انقسامٌ في الولايات المتحدة بشأن تأييد تركيا، فهناك فريق يؤيد تركيا في عملية “درع الربيع” ونشر الباتريوت لكون المصالح الأمريكية تتقاطع مع المصالح التركية كي لا تُقضم مناطق شرق الفرات مثلما يحصل في إدلب، والثاني يعارض تقديم أي مساعدة لتركيا، والثالث بين هذا وذاك يريد تقديم مساعدات شرط الحصول على تنازلات من تركيا كالاعتراف بقسد وعدم الحصول على إس 400.
للمزيد: https://youtu.be/U2im3EayaNw
https://youtu.be/U2im3EayaNw
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة