
حول قضية “حماية” الأقليات في سوريا
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن قضية حماية الأقليات في سوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن حماية الأقليات وسيلة تاريخية تتخذها الدول الغربية للتدخُّل في شؤون دول الشرق الأوسط، وتقوم على هدم فكرة المواطنة وتعزيز فكرة الطائفية.
وأضاف قربي أن “إسرائيل” لديها رغبة قبل سقوط الأسد البائد في تقسيم سوريا لأنها تريدها ضعيفة غير قادرة على حماية نفسها حتى لا تشكل تهديداً عليها، وفي حال لم تقع اشتباكات فإن “إسرائيل” ستسعى إلى خلقها بهدف إيجاد مبرّر لتدخلها بما يخدم أبعاد وجودها الاستراتيجي إقليمياً.
وتابع الباحث أن الأثر السياسي للغارات “الإسرائيلية” أكثر من أثرها الميداني لأن “إسرائيل” تحاول إظهار التضامن والإيحاء بمسؤوليتها في حماية المكون الدرزي، وكأن الدروز في خطر وجودي، في محاولة لإظهار البلاد بأنها غارقة في الحروب الطائفية.
واعتبر قربي أن تداعيات الطائفية مقلقة، وتجارب دول جوار سوريا واضحة في هذا السياق، لذا يتطلب من السوريين أن يكونوا أكثر وعياً لأنهم أمام فرصة تاريخية بعد الأسد البائد في بناء دولة المواطنة التي تقوم على سلوك وممارسات وحريات، لأن الاستمرار في النهج الطائفي المعادي يُدمّر فكرة الدولة، ويضع سوريا أمام سيناريوهات غير مرغوب بها.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة