حول ما يُشاع عن مفاوضات تركية روسية لافتتاح معابر بين مناطق المعارضة ونظام الأسد
خلال استضافته على موقع “المدن” للتعليق على ما يُشاع عن مفاوضات تركية روسية لافتتاح معبر سراقب شرقي إدلب؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن افتتاح المعابر يعد من المطالب الروسية الملحة، حيث ركزت موسكو منذ العام 2018 على ضرورة افتتاح المعابر والطرق الدولية المارة في إدلب.
وأضاف قربي، أن روسيا بعد أن نجحت كما يبدو في طرح فكرة ضرورة التقارب بين أنقرة وحليفها نظام الأسد تريد الآن تنشيط التطبيع الاقتصادي بين تركيا ونظام الأسد، للتخفيف أولاً من حدة الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأخير، وكذلك للمساعدة في دفع التطبيع السياسي قدماً.
ووفق قربي؛ فإن الخطورة تكمن في الأنباء عن افتتاح معبر كسب أمام حركة التجارة، موضحاً: “نتكلم عن معبر اقتصادي يربط تركيا بنظام الأسد دون المرور بمناطق سيطرة المعارضة”.
ورغم ذلك يستبعد الباحث افتتاح معبر كسب حالياً، لأسباب يشرحها بقوله: “تتحاشى تركيا فتح معبر قد يُغرق أراضيها بالحبوب المخدرة، كما هو الحال في الأردن، رغم أن موقف الأخيرة لم يكن حاداً من النظام كما الموقف التركي سابقاً، والأهم أنه ما من مكاسب اقتصادية اليوم تتطلع إليها تركيا من تعاملها التجاري مع نظام الأسد”.
وأشار قربي إلى أنه رغم وجود المعابر بين لبنان ومناطق سيطرة نظام الأسد، إلا أن اللاجئين السوريين يعزفون عن العودة، رغم سياسة الضغط الحكومية عليهم.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة