المشاركات الإعلامية

حول مشروع “الربط السككي” الإيراني من العراق إلى المتوسط

خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن مشروع الربط السككي الإيراني من العراق إلى المتوسط؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن هذا المشروع ليس جديداً، بل طُرح عام 2010، ولكن انطلاق الثورة السورية عرقل الخطط الإيرانية على هذا الصعيد، إضافة إلى إزاحة نوري المالكي، رجل إيران في العراق، عن السلطة.

ولفت قربي إلى أن هناك خطوات متتابعة من إيران في الوقت الحالي لتنفيذ هذا المشروع لتثبيت نفوذها في سوريا والعراق، وتحقيق حلم قديم بالوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء اللاذقية، مشيرا إلى أن إيران تريد من هذا المشروع تسهيل نقل البضاعة والأسلحة وعناصر مسلحة إلى سوريا والعراق ولبنان.

وتابع الباحث: “تريد إيران أن تكون عبر هذا المشروع جزءاً من مشروع صيني أكبر يهدف إلى نقل البضائع من الأراضي الصينية إلى أوروبا عبر آسيا الوسطى، بحيث تكون إيران حجر الأساس في المشروع الصيني”.

ولفت قربي إلى وجود تحديات كبيرة أمام تنفيذ المشروع الإيراني، مضيفاً أن الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران والعقوبات الغربية المفروضة عليها من أبرز هذه التحديات، وبيّن أن هناك تحديات أمنية تواجه المشروع الذي من المفترض أن يمر في غربي العراق، ووسط سوريا، موضحاً أنه لا توجد حاضنة شعبية للمشروع الإيراني، وهو ما يفسر تمركز القوات الإيرانية في منطقة البوكمال وفي ريف دير الزور الشرقي جنوب نهر الفرات.

ورأى الباحث أن هناك تحديات إقليمية تتمثل بالجانب الإسرائيلي، وتحديات دولية مع عدم وجود موافقة أميركية على إنشاء هذا الخط الحديدي لأنه يساعد إيران في زيادة تغلغلها في سوريا، وهو أمر لا توافق عليه الإدارات الأميركية.

كما أشار قربي إلى أن هناك تداعيات سياسية جراء المشروع الإيراني للربط السككي مع سوريا، مضيفاً: “إذا مضى نظام بشار الأسد في هذا المشروع سيكون فشلاً صريحاً لمقاربة (خطوة مقابل خطوة) من بعض الدول العربية لفك ارتباط نظام الأسد مع الجانب الإيراني”.

وأوضح الباحث أن هذا المشروع يعني ترسيخ النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، متابعاً: “كانت مشكلة إيران عدم وجود خط إمداد سلس بينها وبين سورية ولبنان، وإنجاز الربط السككي يعني تجاوز هذه العقبة الكبيرة أمامها للهيمنة على البلدين، وبالتالي اكتمال المشروع الإيراني في المنطقة”.

للمزيد:
اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى