حول موقف مليشيا “قسد” من التطبيع التركي مع نظام الأسد
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن موقف مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” من التطبيع التركي مع نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إنه لطالما استفادت “قسد” من هامش الخلافات التركية-السورية في إطار توسيع مناطق نفوذها وبناء “كانتون” في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية شمال شرقي سوريا.
وأشار قربي إلى أن عودة العلاقات التركية مع نظام الأسد تُشكّل خطراً وجودياً على “قسد”، لافتاً إلى أن “قسد” تستحضر اتفاق أضنة عام 1998 بين نظام الأسد وتركيا، حيث تعتبر أن أي اتفاق تركي-سوري جديد قد يستهدف وجودها بشكل مباشر.
وأضاف الباحث أن تطبيع العلاقات قد يستدعي تعديل اتفاقية أضنة، وبالتالي السماح لتركيا بتوسع نطاق عملياتها العسكرية (بشكل شرعي) ضد “قسد”، فضلًا عن التضييق الاقتصادي والخسائر السياسية، لا سيما أن نظام الأسد قد يُقدّم للأتراك هوامش وأدوات قانونية تعطيهم نوعاً من “الشرعية السياسية” لاستهداف مناطقها.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة