حول وجود خطة روسية لإعادة النازحين إلى منطقة “منزوعة السلاح” بأرياف إدلب وحماة
خلال استضافته على موقع “أورينت” للحديث عما يشاع عن وجود خطة روسية لتحويل مناطق سيطر النظام عليها مؤخراً بأرياف إدلب وحماة إلى منطقة “منزوعة السلاح” لإعادة النازحين إليها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إنه يستبعد وجود مثل هذه المفاوضات بين موسكو وأنقرة بالوقت الحالي؛ إلا أن احتمال طرح الفكرة من جانب الروس يظل قائماً طبعاً.
وأشار سالم إلى أن روسيا كانت على الدوام تأمل بأن تجد خطتها هذه طريقاً للتطبيق، لكن السؤال الأهم هل الأتراك سيوافقون على ذلك؟، وهل هناك مقومات وظروف ملائمة لكي تصبح قابلة للتنفيذ؟. وهذا ما أجاب عليه سالم بأنه مستبعد جداً.
وحول وجود آراء تعتقد بأن تركيا مستعدة للقبول بهذه الفكرة إذا ما جرى تطويرها بشكل يتناسب ورؤيتها، خاصة في هذا التوقيت، حيث تواجه حكومة حزب العدالة والتنمية ضغوطاً داخلية كبيرة بسبب اللاجئين السوريين؛ قال الباحث إنه في عالم الاحتمالات يبقى هذا وارداً أيضاً، فقد تفرض الظروف سواء الداخلية أو الخارجية على تركيا الموافقة على مثل هذا المشروع.
لكن السؤال -بحسب سالم- هو هل يمكن أن تفرض الحكومة التركية على السوريين، سواء من الموجودين في أراضيها أو النازحين في مناطق سيطرة المعارضة العودة لتلك المناطق؟، وهذا ما استبعده سالم أيضاً لأن لا أحد يثق بضمانات روسيا وبأجهزة نظام الأسد الأمنية، خاصة بعد ما حصل في مناطق “المصالحات” من اعتقالات وموت تحت التعذيب وغير ذلك من انتهاكات.
للمزيد:
https://orient-news.net/ar/news_show/195292
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
