عوامل عقّدت مهمة روسيا في ادلب وخلطت الأوراق
خلال استضافته في موقع “نداء سوريا”، حول احتمالات شن روسيا هجومًا واسعًا في إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إنه يستبعد ذلك السيناريو لأسباب عدة.
ولفت سالم إلى أن روسيا لن تجازف في بدء هجوم واسع في محافظة إدلب، كالذي شنته قبل اتفاق موسكو لعدة أسباب، أهمها حاجة الروس للتفاهم مع الأتراك في الشأنين الليبي والسوري، وجدية الأتراك في المضي بالدوريات المشتركة وتنفيذ الالتزامات مع موسكو.
وإلى جانب ذلك يوضح سالم أنه من غير المستبعد الاستمرار في محاولات الاقتحام والاستنزاف في إدلب أو حتى رفع عدوانيتها ودرجتها من خلال دعمها بالطيران الروسي بهدف دفع الأتراك لتقديم التنازلات في الملفين السوري والليبي، كمنع حكومة الوفاق الليبية من التوجه نحو مدينة “سرت”، أو تحذير الأتراك مع المضي في التنسيق مع الأمريكيين في موضوع قانون “قيصر” أو في ملفات شرق الفرات.
وأردف سالم بأن انتشار كورونا في مناطق سيطرة النظام السوري عامل مساعد لمنعه من شن هجمات واسعة، لكنه ليس عاملاً أساسيًا، على العكس، فأسلوب النظام دائمًا للتخلص من الأزمات الهروب إلى الأمام وفتح المعارك لاستحضار الصيغة التي لا يملك غيرها في خطابه البائس: نحن “نحرر” المناطق من “الإرهابيين” ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.
للمزيد:
https://nedaa-sy.com/reports/426
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة