المشاركات الإعلامية

ماذا وراء زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان إلى دمشق؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن طهران تحاول أن تقول إنها شريكة أساسية ومؤثرة في نظام الأسد، ولا يمكن أن يتصرف بعيداً عنها.

وأضاف سالم أن هناك دلالات دورية اعتيادية بروتوكولية للزيارة، وهي أن هذه الزيارات تتكرر ويقوم بها وزراء الخارجية، طالما أن هناك تحركاً في الملفات، إذ إن هناك حراكٌ في الملف الإيراني حول الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، كما إن هناك حراكاً بالملف السوري في ظل المبادرة الأردنية والضوء الأخضر الأمريكي فيما يتعلق بالتطبيع مع نظام الأسد.

ورأى الباحث أن طهران تحاول أن تستثمر من الزيارات لدمشق من الناحية الإعلامية والبروتوكولية لتقول إنها شريكة أساسية ومؤثرة ولا يمكن للنظام أن يتصرف بعيداً عنها أو يسلك أي سياسة دون العودة لها، خاصة أن المبادرة العربية المدعومة من الولايات المتحدة تنص على أن يتم التقارب مع النظام بشكل أو بآخر في مقابل أن يبتعد قليلاً أو كثيراً عن إيران، ولذلك يعمل الإيرانيون ليقولوا “نحن حاضرون”.

وأوضح سالم أن التطبيع الآني مع نظام الأسد -بحسب ما يرد ويرشح من أنباء- هو ليس مفتوحاً وينتظر خطوات من النظام في ملفين أساسيين وهما الحل السياسي وتخفيف الوجود الإيراني، مُرجِّحاً أنْ لا النظام ولا إيران مستعدين لذلك حتى الآن، خاصة من قبل المحافظين الإيرانيين الذين يبدون أكثر تصلباً، كما إن مفاوضات النووي مع واشنطن متعثرة، وبالتالي قد تكون هذه الزيارة لتحفيز النظام على عدم تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالوجود الإيراني في سوريا.

ورأى سالم أن روسيا هي من تملك قرار السلم والحرب في سوريا، مشيراً إلى أن إيران لا تستطيع التصادم مع الولايات المتحدة شرق سوريا ولا مع تركيا شمالها، كما إن إيران لم تعد تبد اهتماماً كبيراً بإدلب مقارنة مع حلب ودير الزور والمناطق التي ينتشر فيها النفوذ الإيراني وتحاول أن تنشر فيها التشيع.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=FUO_5j9aEGw&t=230s

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى