ما الجديد في التصريحات التركية الروسية حول تأكيد مواصلة الاستمرار بوقف إطلاق النار في إدلب؟
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للتعليق على التصريحات التركية الروسية حول الاستمرار بالعمل بوقف إطلاق النار في إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الحديث عن التهدئة بإدلب يُعيد نفسه كل عام أو أكثر.
وأضاف قربي أنه ومنذ اتفاق خفض التصعيد الأول في 2017 ثم اتفاق سوتشي في 2018، ثم اتفاق آذار 2020، كان الحديث يدور حول وقف إطلاق النار في إدلب، والآن هناك حديث عن إعادة تفعيل الاتفاقات السابقة.
ورأى الباحث أن هناك 3 أمور لم يحدث فيها أي تغيير رغم الاتفاقات المتكررة، وهي: الحديث عن منطقة منزوعة السلاح والذي بدأ الكلام عنه مع اتفاق سوتشي في 2018، وكان لمسافة ما بين 15 إلى 20 كم، ثم الحديث عن تسيير الدوريات المشتركة، وكذلك فتح الطرقات.
ولفت قربي إلى أن هذه الأمور لم يتم التحرك بها ولم يتم إيجاد آلية تنفيذية واضحة لها، وعلى ما يبدو فإن هناك خلافات ما تزال موجودة بين الطرفين، وذلك لأن هذه الأمور مرتبطة بأمور أخرى هي أهم مثل الجانب الاقتصادي والملف الإنساني والملف السياسي، فكل طرف يحاول توظيف موقفه ووجوده لحلحلة هذه الملفات والوصول إلى آلية تنفيذية من أجل تجاوزها.
وأوضح الباحث أن الموقف التركي حاليًا يستند إلى نقطة أساسية وهي الموقف الغربي والأمريكي تحديداً الداعم لإبقاء فتح المعابر عبر الحدود، كما إن من النقاط التي تمتلكها تركيا قضية فتح الطرقات، في حين أن هناك إصراراً روسياً ومحاولات مستمرة لموسكو من أجل ابتزاز الطرف التركي والضغط عليه من أجل فتح الطرقات والمعابر.
ويعتقد قربي أن إبقاء معبر باب الهوى مفتوحاً من أهم النقاط التي تحاول تركيا التمسك بها، بينما ترغب روسيا بشدة في فتح طريقي M4 و M5، رغم أن هذا الأمر سابق لأوانه بسبب الخلاف بين الطرفين فيما يبدو حول الآليات التنفيذية.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=i2sXfukZw_w
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة