ما المقصود بالعقد الاجتماعي وكيف كان أثره بسوريا؟
في معرض حديثه على راديو “وطن إف إم” حول العقد الاجتماعي وأثره بسوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم إن مفهوم العقد الاجتماعي يعني أن يكون هناك توافقٌ بين السكان وممثليهم في بلد ما على شكل الدولة وطبيعة النظام وما ينظم حياتهم ويتجلى ذلك بشكل قانوني من خلال وثيقة الدستور.
ولفت سالم إلى أن العقد الاجتماعي هو توافق بين مجموعات سكانية في أرض ما، وتأتي وثيقة الدستور في وقت لاحق لتُعبر عن ذلك، مشيرا إلى أن الدستور يعطي الأسس الاجتماعية والشكل القانوني الذي يمكن الرجوع إليه، لكنه أردف أنه في حال لا يوجد دستور في بلد ما فإن ذلك لا يعني عدم وجود عقد اجتماعي، لأن الدستور شكل والعقد مضمون.
وأضاف سالم أنه وفي الحالة السورية لا يوجد عقد اجتماعي حقيقي، لأن العقد في الأصل أن تجمع مكونات سورية وتكون حرة باختيارها، وأن يكون ممثلوها من الشعب وفئات المجتمع، وليس المقصد كل الـ 25 مليون سوري، وإنما ممثلين عنهم يجب أن يكونوا ذي مصداقية، وليس ممثلين للنظام السوري.
وأشار سالم إلى أن دستور عام 1950 مثّل العقد الاجتماعي بسوريا، أما باقي الدسايتر لم تؤثر لكون هناك تأثير فيها من قبل المستعمر الخارجي.
للمزيد: https://soundcloud.com/watanfm/08-10-2020pod
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة