ما حدود الدعم الأمريكي لتركيا في الدفاع عن نفسها ضد هجمات الأسد؟
خلال مشاركته بمداخلة على قناة “حلب اليوم” حول إعلان الولايات المتحدة الأمريكية دعم تركيا في الدفاع عن نفسها أمام هجمات قوات النظام السوري، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن الدعم الأمريكي سياسي فقط ولن يرقى إلى العسكري.
ولفت سالم إلى أن السلوك الأمريكي ومنذ بداية الثورة السورية لم يتطور إلى دعم عسكري بالنسبة لتركيا رغم العديد من الحوادث التي تعرضت لها تركيا، مشيرًا إلى أن الأتراك وضعوا منظومة دفاع جوي محلية في إدلب، وفي هذا دلالة على عدم وجود رغبة من واشنطن والناتو بشكل عام في دعمها بشكل فعلي عسكريًا.
وشدد سالم على أن تركيا قادرة على سحق قوات النظام عسكريًا فيما لم تم تحييد الدعم الروسي عنه، مُذكّرًا بما حصل في عام 1998 عندما أُجبر حافظ الأسد على الرضوخ لتهديدات رئيس الوزراء التركي الراحل مسعود يلماز لوقف احتضان عبد الله أوجلان.
وأوضح سالم أن الموقف الأمريكي لن يتجاوز سوى الدعم، وهو ما استدل عليه بقيام سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير غلاف صفحتها على فيس بوك بعبارة إدلب، في تشابه مع ما يفعله الناشطون الذين لا يملكون سوى هذه الطريقة للتعبير عن دعمهم في ظل التصعيد الكبير ضد المدنيين.
ولفت سالم إلى أن الإنذار التركي للنظام السوري يهدف لرفع السقف وصولاً لحل وسط مع الروس، وربما لا تحصل تركيا على الانسحاب من المناطق القديمة لكنها تريد كحل وسط توقف النظام عند حدوده الحالية.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=vuMbnLwMxAY
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة