مصير جنوب طريق حلب اللاذقية الدولي وردة الفعل المتوقعة من جانب المعارضة
خلال مشاركته بمداخلة على “تلفزيون سوريا” حول تصريحات أنقرة بشأن إشراف روسيا على جنوب الطريق الدولي m4 بريف إدلب للقوات الروسية، وإشراف القوات التركية على شماله، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن فصائل المعارضة لن تقبل بذلك السيناريو.
ولفت سالم إلى أن مصير بلدات جنوب الطريق الدولي حلب اللاذقية m4 لا يزال غير واضح، لكن من الواضح أن فصائل المعارضة لن تقبل بالانسحاب منها حتى لو كان هناك توافق تركي روسي على ذلك، مُذكّرًا بما حصل بعد اتفاق “سوتشي” حينما رفضت الفصائل دخول القوات الروسية لتسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية.
وأشار سالم إلى أن عدم قبول الفصائل يعود لكون ذلك الاتفاق سيؤدي لحصارها في جبل الزاوية وجبل الأربعين، فضلاً عن أن النظام السوري وروسيا لن يتوقفا عند هذا الحد بعد تقديم تلك التنازلات، فمن المرجح أن يفكرا بالسيطرة على شمال الطريق الدولي وكل إدلب والشمال السوري، لكون الاتفاقات مع تركيا مؤقتة وليست دائمة وليست عليها مصادقة من الأمم المتحدة.
ولفت سالم إلى أن اتفاق موسكو حول إدلب لا يزال غامضاً، ويتحكم به ميزان القوى على الأرض، كما إن لمفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي والناتو شأن بذلك أيضًا.
وشدد سالم على أهمية مناطق جبل الزاوية عسكرياً، وقال إنها من أول المناطق التي سيطرت عليها الفصائل ببداية الثورة، كما إنها كانت عصية على الاحتلال الفرنسي.
وأشار سالم إلى أن المعارضة السورية مذهولة من التصريحات التركية بشأن مصير جنوب الطريق الدولي، ولفت إلى أن إدلب تحولت إلى برميل البارود وقد ينفجر مرة أخرى وتحدث اشتباكاتٌ من جديد قد ينخرط الأتراك فيها بالمواجهة مع قوات النظام السوري.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة