المشاركات الإعلامية

خيارات إيران في ظل التصعيد الأمريكي ضدها

خلال مشاركته بحوار في إذاعة “وطن إف إم”، حول خيارات إيران بعد التصعيد الأمريكي ضدها، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد القربي، إن تلك الخيارات أصبحت ضيقة، خاصة مع عزم الولايات المتحدة الأمريكية على تحجيم نفوذ طهران.

ولفت القربي إلى أن إيران وبعد مقتل سليماني وتعرض مليشياتها لضربات جوية من قبل الولايات المتحدة و”إسرائيل” في الشرق السوري ولاسيما في البوكمال والميادين، بدأت بالتوجه لوجود طويل الأمد من خلال الاحتماء بالمدنيين، كما تحاول إيجاد غطاء اجتماعي من خلال العشائر والتجمعات والفعاليات المدنية، وكذلك من الجانب الاقتصادي.

وأضاف القربي أن إيران ركزت على تلك الجوانب بسبب القصف المباشر عليها عسكريًا، ما سيدفعها إلى تخفيف وجودها العسكري – ولكن دون استسلام – لأن الشحنات والقوافل العسكرية لمليشياتها لا تزال مستمرة، ما يعني أن الأمر سيكون تكتيكيًا، حيث تحاول تحقيق بعض المكاسب بما يحفظ المصالح الإيرانية، ولهذا فإن ستركز في الأيام المقبلة على الجانب المدني والسياسي أكثر من العسكري.

وشدد القربي على أن الضغوط الأمريكية على إيران بدأت تؤتي أكلها، وخاصة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، حيث انعكس ذلك على المستوى الميداني والاقتصادي، وأجبر إيران على الالتفات إلى الداخل الإيراني، وأوضح أن إيران كانت وما تزال الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تعتمد مبدأ الحرب بالوكالة وتتقن هذه المبدأ من خلال شبكة المليشيات التي أنشأتها في عدة دول عربية.

للمزيد:

https://www.facebook.com/watch/live/?v=603593603816751&ref=watch_permalink

 

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى