من يقف في الهجوم على القوات التركية بإدلب وما علاقته بالتوتر التركي الروسي الأخير؟
خلال استضافته على موقع “الجسر” للتعليق على سقوط قتلى وجرحى من الجيش التركي بانفجار عبوة ناسفة في محافظة إدلب؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الهجوم يتزامن مع رسائل روسية تركية متبادلة.
وأوضح سالم أن الجماعات المتطرفة في إدلب قد تكون مخترقة من قبل النظام وروسيا، مضيفاً أن الهجوم يأتي بعد رسائل متبادلة روسية تركية، إذ وجّه لافروف رسائل واضحة لأنقرة بأنها لم تلتزم بتنفيذ اتفاق موسكو الذي تم التوصل له بين أردوغان وبوتين العام الماضي ولم تفصل جماعات المعارضة السورية عن “الجماعات الارهابية”.
وتابع الباحث أنه ورغم الضغوط الروسية فإنه كانت هناك ملامح دعم تركي لفصائل المعارضة، وهذا ما تمثّل بتشكيل الجبهة السورية للتحرير من 5 فصائل بالجيش الوطني وكذلك بما يشاع عن زيارة أجراها وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى مدينة أعزاز، يضاف إلى ذلك، اجتماع وزير الخارجية التركي مع الحكومة المؤقتة والائتلاف، وتصريح الخارجية التركية بأنهم ممثلون للشعب السوري، في دلالة واضحة على دعم سياسي في توقيت يزداد فيه التوتر مع الروس في سوريا (ضربات تركيا الجوية لقسد)، ونوع من الترقب الحذر وعدم التوافق في أفغانستان.
وجاء الهجوم -بحسب سالم- على رتل تركي بعبوة ناسفة ومقتل عدد من الجنود الأتراك كرد روسي فيما يبدو، خاصة أنه يأتي في سياق حديث وزير الخارجية الروسي عن “الجماعات الارهابية”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة