هل سيكون هناك عمل عسكري واسع للنظام وروسيا في إدلب ؟
خلال استضافته على قناة “حلب اليوم” للحديث عن دواعي التصعيد الروسي في إدلب وتداعياته، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن العمل العسكري البري غير مرجح لكن لا يمكن نفيه تماماً لأنه لا يوجد أي ضمان لعدم القيام به.
وأوضح سالم أن العمل العسكري غير مرجح لأسباب عدة؛ خاصة فيما يتعلق بتغيُّر قواعد الاشتباك، وهو ما أدى لتوقف العمليات البرية منذ اتفاق موسكو في آذار 2020 حتى اليوم، حيث يجري تصعيد بالقصف فقط.
وأشار الباحث إلى أن أسباب التصعيد بالنسبة لروسيا منها ما هو قديم مثل المطالب بالانسحاب من جنوب الطريق الدولي m4 وعدم إشعار مناطق المعارضة بأي نوع من الاستقرار، ومنها ما هو جديد؛ كاحتمال حصول تنسيق تركي أمريكي في شرق الفرات بسوريا على غرار ما جرى في أفغانستان، وذلك في ظل الحديث عن احتمال انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من سوريا.
ويرى سالم أن هناك انزعاجاً روسياً من تنسيق أنقرة مع واشنطن فيما يخص إدارة مطار كابل والدور التركي في أفغانستان التي تعدها موسكو منطقة أمن قومي بالنسبة لها، مشيراً إلى أن روسيا تريد من تركيا إطلاعها على كافة المباحثات التي تجري مع الولايات المتحدة، وهو ما لا يمكن أن تفعله أنقرة.
وتوقع سالم أن يتم التوصل إلى حل وسط بين تركيا وروسيا كأن تقدم أنقرة بعض التنازلات لموسكو خاصة فيما يخص فتح معابر بين مناطق النظام والمعارضة، إضافة إلى أن الروس قد يعملون على إلغاء توصيل المساعدات عبر معبر باب الهوى أو تقليل الحصة التي تدخل من خلاله، لتبقى الحصة الأكبر عبر خطوط النزاع.
للمزيد:
https://www.facebook.com/watch/?v=391975165768778
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة