هل يمكن للمعارضة السورية أن تفتح صفحة جديدة مع روسيا؟
خلال استضافته على موقع “عربي 21” بشأن ما أطلقه قيادي بالجيش الوطني السوري من دعوات لفتح المعارضة السورية صفحة جديدة مع روسيا، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد القربي، إنه ليس من المستحيل وقوع تغييرات في شكل العلاقة بين روسيا والمعارضة.
وأضاف القربي أن جائحة كورونا وأزمة أسعار النفط قد تفرض على الروس الإسراع في إيجاد حل سياسي يتوافق مع رؤيتهم والابتعاد عن فكرة الحسم العسكري، خصوصًا وأنه من المتوقع أن يؤثر تطبيق قانون “قيصر”، والضغوط الأمريكية الاقتصادية المرافقة له سلبًا على النظام والقوى الداعمة له.
وأشار القربي إلى ما يبدو من خلافات طارئة بين الروس ونظام الأسد، وتحديدًا في ما يتعلق بالموقف من الدور الإيراني في سوريا، والانخراط في مسار الحل السياسي، مضيفًا أن “النظام ما يزال متمسكا بالدور الإيراني الفاعل داخل سوريا، ولا يريد تقديم تنازلات -ولو بسيطة- للمعارضة وقوى الثورة في مسار الحل السياسي، واللجنة الدستورية على رأسها، على عكس الرؤية الروسية”.
ونوه القربي بأن فكرة إيجاد مقاربة للحل مع الروس، وتوقيت طرحها قد تكون صحيحة، ولكنها -بالمقابل- غير كافية لتحقيق هدفها، وهو إيجاد صيغة سياسية لإقناع الروس للخروج بحل سياسي يحقق ولو بالحد الأدنى مطالب قوى الثورة والمعارضة، وعلى رأسها إزاحة الأسد من السلطة، حيث أن الوصول إلى مثل هذا الهدف يتطلب تحقيق توافق حول مثل هذه المبادرة داخل صفوف قوى الثورة والمعارضة أولا، وتنسيق هذا التحرك مع القوى الإقليمية والدولية المؤيدة لهذه القوى ثانيا.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة