وفد من حكومة الأسد يزور بالأردن.. هل هي مقدمة لتطبيع يتجاوز المملكة؟
خلال استضافته على موقع “عربي 21” للحديث عن أهداف زيارة وفد من حكومة نظام الأسد إلى الأردن، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي إن النظام يُحاول البناء على البعد الاقتصادي الذي كان سببا رئيسيا لخطوات الأردن نحوه للانتقال إلى التطبيع السياسي الكامل.
وأضاف قربي أن تحقيق ذلك مرتبط بموافقة الولايات المتحدة بعد خطوات حسن نوايا يتعين على النظام اتخاذها، وكذلك بمدى الفائدة الاقتصادية التي سيجنيها الأردن والدول العربية ما بعد الأردن، مشيراً إلى أن التطبيع مع النظام يعتمد على سلوكه، خصوصا فيما يتعلق بتغيير طريقة تعاطيه في ملف الحل السياسي، وملف اللاجئين، وغيرها من الملفات المقلقة للدول المجاورة لسوريا.
ولفت الباحث إلى أن كل ذلك لا يعني أن التطبيع مع نظام الأسد صار أمراً واقعاً بحكم المصالح المتشابكة للأطراف العربية، وقال: “أساساً العلاقات بين النظام وبعض الدول العربية لم تنقطع أساسًا، مثل العراق ومصر”.
وأضاف قربي أن الفيتو الأمريكي لا يزال قائماً على تطبيع العلاقات بشكل كامل مع النظام، وذلك رغم الانفتاح الأردني، والاتفاق على مشروع الخط العربي لنقل الغاز المصري نحو لبنان مروراً بالأراضي السورية، مشيراً إلى أن هناك تخفيف من حدة العقوبات والخطوط الحمراء من جانب الولايات المتحدة.
للمزيد:
https://m.arabi21.com/Story/1387642
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة