المشاركات الإعلامية

النظام يرتكب مجزرة في إدلب وتفجيرات في دمشق وحماة.. هل يعود الاقتتال ليعم البلاد ؟

خلال استضافته على القناة التاسعة” للحديث عن تصعيد نظام الأسد ضد المدنيين في أريحا جنوبي إدلب وتفجير دمشق؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن نهج النظام الإجرامي لم يتغير منذ العام 2011 من قصف المناطق المدنية والمخابز والأسواق والقيام باصطناع التفجيرات.

ولفت سالم إلى أن قصف أريحا بهذه الطريقة لم يتكرر منذ فترة طويلة، وليس من الضروري أن تكون له أسبابه المنطقية، مشيراً إلى أن السبب قد يكون بهدف الضغط على وفد المعارضة السورية في اجتماعات اللجنة الدستورية من أجل دفعه إلى الانسحاب منها وخلخلة صفوفها، خاصة أن عليها ضغوطاً داخلية بأنه لا جدوى من استمرار التفاوض.

وأوضح الباحث أن النظام يرسلُ رسائل بأنه غير مستعد لأي حلٍ ولو كان شكلياً، مشيراً إلى أن النظام أبدى في بداية اجتماعات الجولة السادسة للجنة الدستورية شيئاً من المرونة، وهي شكلية في حقيقتها حتى لو تم التوافق عليها، لأن المشكلة ليست بالدستور بالدرجة الأولى، بمعنى أن النظام لا يحترم الدستور وأي قانون، وتغيير الدستور من عدمه لن يغير شيئاً من الواقع في سوريا.

ورأى سالم أن وفد النظام يحاول أن يدفع وفد المعارضة للانسحاب ليقول للمجتمع الدولي أنه “مرن” ولكن المعارضة هي من لا تقبل التفاوض، رغم أن موضوع اللجنة الدستورية عبارةٌ عن بيع للوهم وعليه انتقادات كبيرة من الأطياف المؤيدة للمعارضة السورية.

واستبعد الباحث إمكانية شن نظام الأسد عملية برية جديدة في إدلب بالوقت الحالي، مشيراً إلى أن النظام لا يملك من أمره شيئاً وحتى إيران، وذلك لكون القرار بيد روسيا، والتي تسعى كذلك لابتزاز الأتراك لتقديم تنازلات سواء في سوريا أو غيرها.
وانتقد سالم تخاذل المجتمع الدولي في عدم التدخل لوقف المجازر، وتسليم الأمور لروسيا، مشيراً إلى أن الدعم الروسي يعد عاملاً معيقاً جداً ومن الجدير أن نشير إلى أن النظام لا يأخذ حتى بالنصائح الروسية التي تدعوه للقيام بحل سياسي شكليٍ عبر القبول بإصلاحاتٍ دستورية شكلية وحكومة وحدة وطنية مع المعارضة وتشكيل حكومة يكون فيها بعض الوزراء من المعارضة.

وحول هجوم دمشق الذي أوقع عدداً من القتلى والجرحى من قوات نظام الأسد؛ قال سالم إن هناك شكوكاً حول الجهة التي تقف خلف مثل هذه العمليات، خاصة أنه سبق أن تم مثل هذا الهجوم في 2017 مع اجتماعات المعارضة والنظام، وفي ذلك الوقت طالب وفد النظام وفد المعارضة بإدانة “الإرهاب”، ما يعني أن النظام قد يكون يقف وراء تلك التفجيرات لكونه يتقن لعبة التخويف بفزاعة “الإرهاب”.

ولفت سالم إلى أن النظام لا يعطي قيمة للبشر حتى لو كانوا من الموالين له خاصة من الطائفة العلوية بهدف دفعها لمزيد من الالتفاف حوله، وبالتالي فإنه يقوم في كثير من الأحيان بمثل هذه العمليات لتحشيد المواطنين حوله والزعم بأنه مستهدف وإن أدى ذلك لسقوط قتلى عسكريين أو مدنيين.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=aB09vK7BOlk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى