المشاركات الإعلامية

حول اندماج السوريين بالمجتمع التركي وأسباب الحوادث العنصرية ضدهم

خلال مشاركتها على “تلفزيون سوريا” للحديث عن دراسة نشرها مركز الحوار السوري بشأن اندماج السوريين في المجتمع التركي؛ قالت الباحثة في المركز أ. كندة حواصلي: إن الدراسة ركّزت على الحوادث التي رصدها الإعلام، سواء السوري أو التركي، وحاولت الوقوف على أسباب تزايد المشاكل بين السوريين والأتراك.
وأضافت حوصلي: أن الحوادث التي تعرض لها السوريون تزايدت بشكل ملحوظ في عام 2020، رغم أن ذاك العام شهد حالة من الإغلاق والإجراءات الصارمة بسبب أحداث كورونا؛ إلا أنه مع حالة الانفتاح وعودة مجالات العمل بدأت وتيرة المشاكل والصدامات تزداد ضد السوريين، وحمل بعضها طابعاً عنصرياً؛ حيث يتم استهداف السوري لكونه سورياً، وليس ضمن سياق الخلافات العادية في المجتمع.
وأوضحت حواصلي: أن التحريض من قبل بعض وسائل الإعلام كان له دور في حصول الاعتداءات والتمييز ضد السوريين في تركيا، مشيرة إلى أن الدراسة التي نشرها مركز الحوار السوري لم تكن تهتم بالكمّ، وإنما تريد إيصال صورة عامة عن التغييرات التي طرأت على الوجود السوري في تركيا، كما تم التواصل مع ناشطين وأشخاص حصلت معهم حوادث من هذا القبيل في تركيا.
ورأت حواصلي: أن من الطبيعي تأثُّر المجتمع التركي بالدعاية الإعلامية حول حصول السوريين على مساعدات ورواتب من الحكومة التركية، لاسيما حينما يتم تسليط الضوء من قبل بعض وسائل الإعلام على الحالات السلبية والجرائم والصورة التي يظهر فيها السوري بشكل سيئ، مع إغفال الصورة الإيجابية؛ فهذا يؤدي إلى ترسيخ صورة ذهنية عند الأتراك أن هذه الملايين التي دخلت إلى تركيا ما هي إلا عبء، سواء اقتصادي أو أمني؛ الأمر الذي يُثير قلق الشعب التركي.
وتابعت حواصلي: أن طول فترة الوجود السوري في تركيا لم تكن في خاطر السوريين أو الحكومة التركية؛ إذ كان يعتقد الجميع أنها ستكون لعدة أشهر، ولكن طول الفترة أدى لظهور العديد من المشاكل، مثل ارتفاع أسعار الإيجارات والمنافسة على سوق العمل، لاسيما وأن السوريين يعملون بأجر متدنٍّ مقارنة مع العمال الأتراك.
ورأت حواصلي: أن من الضروري تسليط الضوء على الحالات الإيجابية للسوريين في تركيا؛ خاصة أنهم أبدعوا في مجالات مختلفة وأسسوا مشاريع من الصفر، كما أنه لا يمكن تعميم الصورة السلبية لكون الإيجابية هي الغالبة. مشيرة إلى أن التجارب الناجحة تصل إلينا كسوريين، وليس إلى المجتمع التركي؛ وهذه إشكالية يجب الوقوف عليها ومعالجتها من خلال منصات ناطقة باللغة التركية تُظهر الجانب الإيجابي الذي قدّمه السوريون في تركيا، سواء على المستوى الاقتصادي أو الزراعي أو التعليمي وغير ذلك.

للمزيد:

https://cutt.ly/2xzLScw

لتحميل الإصدار البحثي:

مهددات الانسجام الاجتماعي بين السوريين والمجتمع التركي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى