المشاركات الإعلامية

ماذا يحمل حديث أردوغان عن بقاء طويل لقوات بلاده بسوريا؟

خلال استضافته في موقع “عربي 21” بشأن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تصريحه ببقاء القوات التركية لفترة زمنية طويلة بسوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد القربي، إن تركيا تعيد التأكيد على أحقيتها في التواجد العسكري في سوريا.

ولفت القربي إلى أن تركيا لن تنسحب ما لم يتحقق الاستقرار في سوريا، لأن الأمر مرتبط بأمنها الداخلي، مشيرًا إلى أن تركيا تستند في تبرير وجودها العسكري على نقاط أربع، الأولى اتفاقية أضنة، وكذلك إلى حقها في مكافحة الإرهاب، في حين تشكل التهديدات الأمنية لأراضيها نقطة ثالثة، وأخيرًا البعد الإنساني.

وحول الجهات المعنية بحديث أردوغان، قال القربي إن المقصود بحديث أردوغان عن بقاء قواته، هو النظام السوري أولًا، حيث تريد تركيا القول لنظام الأسد إن وجودها العسكري في الشمال لن يكون مؤقتًا، وإن الانسحاب مرهون بتحقيق الحل السياسي.

وحسب القربي، فإن الجهة الثانية المعنية بحديث أردوغان، هم حلفاء النظام روسيا وإيران، وقال: “تدعي موسكو وطهران أن وجودهما في سوريا يعد أمرًا قانونيًا طالما أن “الحكومة الشرعية” طلبت منهم ذلك، وهنا ترد تركيا أن وجودها كذلك له مسوغات قانونية أيضًا”.

ويشكل سكان المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، الجهة الثالثة المعنية بحديث أردوغان، وفق القربي، حيث أوضح أن تركيا تحاول طمأنة سكان الشمال السوري، فيما يشكل الداخل التركي الجهة الأخيرة، حيث يريد أردوغان أن يؤكد للشعب التركي أن الوجود التركي في الشمال السوري لا يشكل مصلحة لحزب تركي بعينه، وإنما مصلحة لتركيا وأمنها القومي.

للمزيد:

https://2u.pw/baBUK

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى