المشاركات الإعلامية

استثمار إيران في القاعدة والجماعات المتطرفة.. حقيقة العلاقة والأهداف

خلال مشاركته في ندوة افتراضية بمركز “مسارات” حول استثمار إيران في “القاعدة” والجماعات المتطرفة؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن علاقة إيران بـ “القاعدة” أصبحت معروفة وواضحة وخرجت للعلن منذ وقت طويل.

وأضاف سالم أن العلاقة بين الطرفين تمتد منذ الثمانينات أيام الحرب الأفغانية، حيث كانت طهران تدعم القتال ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان، لكونها تتخوف من وصوله إليها خاصة أنها غُزِيت من قبل روسيا في وقت سابق.

وأوضح سالم أن إيران كانت ممراً لدخول مقاتلي “القاعدة”، وهو الأمر الذي مهّد لنمو العلاقة بين الطرفين، منوهاً إلى التقارير التي تحدثت عن الزيارة السرية التي قام بها الظواهري إلى إيران في 1991 وحينها طلب منها المساعدة في إسقاط النظام المصري، كما كان هناك اجتماع آخر بين عماد مغنية وأسامة بن لادن وأيمن الظواهري في السودان، والهدف منه التوافق على أن هناك “عدواً مشتركاً” وهو الولايات المتحدة الأمريكية.

ولفت سالم إلى أن إيران عملت في علاقتها مع “القاعدة” على مبدأ “عدو عدوي صديقي”، مشيراً إلى أن لجنة بالكونغرس الأمريكي أثبتت مرور 10 من عناصر “القاعدة” الذين شاركوا في هجوم “11 أيلول سبتمبر” من إيران، لكن دون إثبات مشاركة فعلية لطهران بالعملية، لكن العلاقة بين الطرفين نمت بشكل واضح بعد أحداث “11 أيلول سبتمبر”، حيث ذهب المقاتلون العرب إلى إيران واستفادوا منها وهو ما اعترف به قادة من “القاعدة”.

وتابع الباحث أنه بعدما تم التوافق بين إيران وأمريكا في العراق وفي أفغانستان؛ صارت طهران تضيق على “القاعدة” وخرجت تصريحات للظواهري بأنها تبيع “المجاهدين”، لكن الخط العام وفلسفة الظواهري ظلت على أن يكف كل من الطرفين عن الآخر، وهو ما يتجلى بعدم قيام “القاعدة” بأي عملية أو تفجير في الأراضي الإيرانية، كما إن الناطق باسم تنظيم “داعش” “أبو محمد العدناني” تحدث عن تلك العلاقة بعد خلاف التنظيم بين “النصرة” و”القاعدة”؛ وقال إن “داعش ظل يلتزم النصائح ولم يضرب الشيعة في إيران”.

كما تحدث سالم عن تنسيق إيران مع رئيس وزراء العراق في 2014 نوري المالكي في تقديم تسهيلات لسقوط الموصل واستباحة “داعش” لها، حيث تم إخراج قيادات “القاعدة” من السجون العراقية للمشاركة في غزو الموصل، وجاء ذلك بعد خروج مظاهرات في المدن السنية ضد حكومة المالكي، ليصبح خروج “داعش” أكبر خدمة لإيران وحكومة المالكي في ذلك الوقت.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=EXafHloNm0s&feature=youtu.be

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى