الفعالياتالندوات الحوارية

التقرير الإعلامي للندوة الحوارية “التوترات في المنطقة بعد مقتل سليماني: المآلات المتوقعة على المنطقة وعلى القضية السورية”

في الثالث من الشهر الحالي قُتل الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في قصف صاروخي استهدف موكب سياراتهم في مطار بغداد الدولي، لتعلن عقب ذلك وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الرئيس دونالد ترامب هو من أصدر تعليمات تنفيذ عملية قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، من خلال غارة جوية بالعراق، في تطور فتح الأبواب على كافة الاحتمالات للتصعيد في المنطقة وألقى بظلاله على الوضع الإقليمي لأذرع وميليشيات المشروع الإيراني في المنطقة، فيما قد تنعكس آثاره على مستقبل المشروع الإيراني في سوريا.

بهدف تسليط الضوء على الأسباب التي أدت إلى التطورات والتوترات الأخيرة في المنطقة بين الايرانيين والأمريكان، ومحاولة استشراف ردود الأفعال من مختلف الأطراف، وملامح المرحلة القادمة وتأثيراتها على القضية السورية، إضافة إلى التحديات والتهديدات والفرص المحتملة بالنسبة للسوريين وكيفية التعامل معها للاستفادة منها في دعم القضية السورية، أقام مركز الحوار السوري ندوته الحوارية ” التوترات في المنطقة بعد مقتل سليماني، المآلات المتوقعة على المنطقة وعلى القضية السورية ” وذلك في يوم الأربعاء 13 جمادى الأولى 1441هـ ، الموافق ل 8/ كانون الثاني – يناير /2020 م، بحضور عدد من الخبراء والسياسيين والناشطين والفاعلين في الشأن السوري.

قدم الدكتور سنان حتاحت – الباحث في مركز عمران ومنتدى الشرق، وعضو فريق دراسات الحرب في الجامعة الأوروبية في فلورنس – في المحور الأول من الندوة لمحة تاريخية عن العلاقات الايرانية الأمريكية بعد قيام الثورة الإيرانية، وناقش حقيقة الحديث عن وجود توافقات أمريكية إيرانية خفية، ومن ثم استعرض مقدمات وأسباب التصعيد الأخير وتداعياته، وردود الأفعال المتوقعة لمقتل سليماني في سوريا والعراق والإقليم عموما، ليختتم حديثه بنقاش تأثير الأحداث الأخيرة المحتمل على الانتخابات الأمريكية خصوصا وعلى الاستراتيجيات الأمريكية القادمة بالعموم.

ثم تحدث الدكتور حسان الصفدي – الباحث في الشؤون السياسية والشرعية – في المحور الثاني عن تقييم آثار التصعيدات الأخيرة سلباً أو إيجاباً على القضية السورية، وما يمكن للسوريين الاستفادة منه فيما يتعلق بالتطور الأخير وبجانب موضوع قانون قيصر ليختتم حديثه ببحث إمكانية استعادة السوريين لقرارهم وثقلهم وتأثيرهم في ساحتهم في ظل غياب القرار الوطني وتحول القرار والتأثير نحو الدول الإقليمية والدولية، وبعد ذلك أتيحت المداخلات حول التطورات الأخيرة وتأثيرها على تطورات الأوضاع في سوريا

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى