حول آثار الزلزال النفسية والاجتماعية على منطقة شمال غربي سوريا
خلال استضافتها على قناة “الحوار” للحديث عن آثار الزلزال النفسية والاجتماعية على منطقة شمال غربي سوريا خصوصاً والجنوب التركي عموماً؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن الكثير من الفرق والمنظمات الإنسانية العاملة بالإغاثة أو الدعم النفسي كانوا من أبرز المتضررين من الزلزال، وفقدوا كوادرهم، وكانوا في حالة رعب.
وأضافت حواصلي أن هؤلاء الأشخاص لم يكن عندهم الترف حتى يعيشون الصدمة، مشيرة إلى أن الكثيرين بمجرد أن هدأ الزلزال بدؤوا العمل بالموارد المتاحة لديهم انطلاقاً من إحساسهم بالمسؤولية، موضحة أن الأشخاص الذين يُفترض أن يُقدّموا الدعم النفسي كانوا أبرز المتضررين من هذا الزلزال، ويحتاجون إلى من يدعمهم، ولكن حتى هذه الرفاهية لم تُتحْ لهم، حيث كان عليهم العمل على استجابات طارئة وجمع التبرعات.
ولفتت الباحثة إلى أنه كانت هناك حالة من بطء الاستجابة الإنسانية وحالة من التجاهل للاحتياج الكبير لمنطقة فيها نحو 6 ملايين سوري أغلبهم تحت خط الفقر، حيث توجد مستويات عالية لاضطرابات ما بعد الصدمة ومشاكل نفسية لم يتعافَ منها الناس سابقاً، مثل صدمة النزوح واللجوء.
وتابعت حواصلي أن هناك حالات ظهرت مثل “عقدة الناجي”، وهي أن هناك أشخاصاً يلومون أنفسهم بسبب عدم مقدرتهم على إنقاذ عائلاتهم أو أصدقائهم، حيث يشعرون بالعجز خصوصاً عند سماع أصوات الناجين وعدم القدرة على تقديم المساعدة لهم، مشيرة إلى أنَّ هذه نقطة أساسية يُفترض أن يتم التعامل معها بشكل علمي، مضيفة أن المشكلة بالعالم العربي هي أنَّ الخليفة حول الدعم النفسي وحول الطب النفسي مشوّهة إلى حدٍّ ما.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة