حول احتمالية تعثّر مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد
خلال استضافته على موقع “عربي 21” للحديث عن التساؤلات التي تدور بشأن احتمالية تعثّر مسار التطبيع العربي مع نظام الأسد وأسباب ذلك؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن التصريحات الصادرة عن مسؤولي نظام الأسد خلال الفترة الماضية، ومنها مطالبة وزير خارجيته الدول العربية بـ “إبداء حسن النوايا” تجاه نظام الأسد، تدلّ على تعثّر المسار الذي مهّد لمشاركة بشار الأسد في قمة جدة في أيار/ مايو الماضي.
وأضاف قربي أن الدول العربية أساساً ركّزت في مسار الانفتاح على نظام الأسد على الشق الإنساني والقضايا الأمنية فقط، أي ملف اللاجئين والإرهاب والمخدرات.
وأردف الباحث، أنه من الواضح أن نظام الأسد لن يُقدّم أي تنازل في هذه الملفات، فهو لن يتنازل عن تجارة المخدرات (الكبتاغون) لأن هذه التجارة باتت مصدر تمويل أساسي له، وفي ملف الإرهاب لا يستطيع تنفيذ المطلوب منه لأنه أضعف من التحكم بهذا الملف خاصة المليشيات غير المنضبطة، أما في ملف اللاجئين فيريد نظام الأسد ابتزاز الدول العربية للحصول على المال في إطار إعادة الإعمار.
وبذلك، يرى قربي أن هذا المسار يفتقد المقومات الموضوعيّة للنجاح، مختتماً بقوله: “المتوقع أن يتعثر هذا المسار نظراً لأن الملفات التي بُني عليها غير قابلة للتطبيق”.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة